“مركز الشباب العربي” يعقد ملتقاه السنوي الأول لشركائه الإستراتيجيين في أبوظبي

أبوظبي / عقد مركز الشباب العربي، أمس، ملتقاه السنوي الأول لشركائه الإستراتيجيين في أبوظبي، بحضور مجموعة من المؤسسات والشخصيات البارزة في مجال تمكين الشباب العربي وبناء قدراتهم.
ويشكل هذا الملتقى منصة حوارية مهمة تجمع رواد التنمية الشبابية، وتوجه جهودهم لتحقيق آثار إيجابية ومستدامة في واقع الشباب العربي.
وتوجه معالي الدكتور سلطان بن سيف النيادي وزير دولة لشؤون الشباب نائب رئيس مركز الشباب العربي ، في كلمة له خلال افتتاح الملتقى بالشكر للمؤسسات والشخصيات التي وضعت ثقتها في الشباب وفتحت أبوابها وسخَّرت مواردها للاستثمار في طاقاتهم ، مؤكداً أهمية العمل المشترك مع كافة مؤسسات العمل التنموي في الإمارات والمنطقة لبناء نموذج مستدام من الشراكة يعزز من نجاح واستمرارية البرامج الموجهة لتمكين الشباب.
وأضاف معاليه: “ اليوم نعمل تحت رؤية رئيس المركز سمو الشيخ ذياب بن محمد بن زايد آل نهيان، نائب رئيس ديوان الرئاسة للشؤون التنموية وأسر الشهداء، وملتزمون بتوفير الفرص وبناء بيئة مستدامة تدعم طاقات الشباب عبر تكامل جهود مؤسسات النفع العام والقطاع الثالث بالشراكة مع القطاعين العام والخاص من أجل استدامة العمل التنموي بأشكاله”.
وشدد معاليه على أهمية تصميم برامج تدريبية وريادية تلبي احتياجات الشباب وتستجيب لمتطلبات سوق العمل بما يعزز تنافسيتهم في مجالات العمل والابتكار.
وأضاف أن هذه البرامج والمبادرات هي جوهر عمل مركز الشباب العربي، الذي يهدف إلى ربط الشباب بالفرص.
وتم خلال الملتقى تكريم مجموعة من قادة المؤسسات والشركاء بمنحهم درع تكريم المركز.
كما شهد الملتقى عقد جلسة حوارية بعنوان “التحول من التعاون إلى الشراكات لاستثمار طاقات الشباب”، والتي أدارتها الأستاذة فاطمة الحلامي المديرة التنفيذية لمركز الشباب العربي بمشاركة عدد من قيادات المؤسسات الإقليمية والدولية.
وتحدث في الجلسة سامر قسطنطيني مدير إدارة الشؤون الحكومية في شركة شنايدر إليكتريك، عن جهود الشركة في تدريب وتأهيل الشباب عبر برامج تعزز مهاراتهم في مجالات الطاقة والاستدامة.
وأكد أهمية استقطاب المواهب الشابة والمساهمة في تطوير الحلول المبتكرة التي تساهم في تحقيق التنمية المستدامة.
من جانبه أكد سعادة أحمد طالب الشامسي الرئيس التنفيذي لمؤسسة الإمارات، أن الشراكات الإستراتيجية هي حجر الأساس في نجاح المبادرات الشبابية.
وأشار إلى أن البرامج والمبادرات التي تطلقها المؤسسة تعتمد على التعاون المؤسسي مع جهات متعددة لتحقيق تأثير دائم، ودعا إلى مشاركة التجارب الناجحة مع دول المنطقة لدعم المبادرات التي تخدم المجتمعات العربية.
كما استضافت الجلسة سعادة تركي بن عبد الرحمن السجان المدير العام التنفيذي لتطوير الأعمال والشراكات في مؤسسة محمد بن سلمان “مسك”، الذي استعرض تجارب المؤسسة في تطوير الشراكات على المستوى المحلي والإقليمي والعالمي، مؤكداً أن التحدي الحقيقي يكمن في استدامة الشراكات لتحقيق أثر مستدام في قطاع العمل الشبابي.
وفي إطار فعاليات الملتقى، أعلن مركز الشباب العربي عن باقات الشراكات والرعايات للعام 2025 – 2026 بهدف تعزيز التعاون مع الجهات الداعمة لتمكين الشباب.
كما تم توقيع اتفاقية مع مؤسسة محمد بن سلمان “مسك”، لدعم الابتكار والتعليم وتمكين الشباب العربي عبر برامج مشتركة، إضافة إلى الإعلان عن شراكة جديدة مع شركة باكمان AI لتعزيز دور الشباب العربي في التجارة الرقمية وريادة الأعمال.
ويواصل مركز الشباب العربي جهوده في تمكين الشباب من خلال بيئة داعمة تعزز تنمية قدراتهم وتوسع آفاقهم المهنية والريادية، ويعمل مع عدد من الشركاء الإقليميين والدوليين لضمان مشاركة الشباب في صياغة الحلول والمشاركة الفاعلة في مسيرة التنمية.