في يوم المرأة العالمي تحية للفلسطينية رمز النضال

كتبت / ثناء عبد العظيم
يحتفل العالم في الثامن من مارس من كل عام باليوم العالمي للمرأة، وهو يوم يكرم إنجازات المرأة ويعزز جهودها المستمرة في مختلف المجالات. يعكس هذا اليوم التقدم الذي أحرزته النساء في سعيهن للمساواة والعدالة، ويشدد على أهمية دورهن في المجتمع ومساهمتها الفعالة على مر العصور، تحملت المرأة مسئوليات متعددة، بدءًا من دورها التقليدي كأم ورائدة في المجتمع. تُظهر النساء قدرة لافتة على التكيف والابتكار، حيث تدير الأعمال، وترتقي في المناصب السياسية، وتكون جزءًا لا يتجزأ من مختلف القطاعات الاقتصادية والاجتماعية
في قلب هذا الحديث، تبرز المرأة الفلسطينية كمصدر إلهام للجميع. رغم الظروف الصعبة والمحن التي تعيشها، تظهر المرأة الفلسطينية صمودًا وإصرارًا غير مسبوق. تتحدى المرأة الفلسطينية التحديات يوميًا، من خلال كونها أمًا ومربية، ومن خلال إسهاماتها في المجتمع المدني. تقوم بتحمل أعباء كثيرة، وتهتم بأسرها في وقت الحرب والسلام، وتقاتل من أجل حقوقها وحقوق الآخرين
تحية خاصة للمرأة الفلسطينية التي تظل تتشبث بأرضها وتراثها رغم كل المعوقات. إنها رمز للقدرة على التحدي، وتجسد الأمل والإرادة في مواجهة الصعوبات. دور المرأة في فلسطين يجب أن يُحتفى به، وأن يتم الاعتراف بتضحياتها ونجاحاتها فهى رمز للمقاومة والصمود، إذ تساهم بشكل فعال في النضال من أجل الحرية والكرامة، في ظل الظروف الصعبة التي تعاني منها فلسطين
تاريخ المرأة الفلسطينية مليء بالقصص البطولية التي تعكس قوة إرادتها وقدرتها على التغلب على كل الصعوبات. منذ بداية الاحتلال، كانت المرأة الفلسطينية في الصفوف الأمامية، سواء كناشطة أو كأم تعتني بأطفالها وتغرس فيهم قيم الوطنية. لقد كانت لها أدوار متعددة، بدءًا من المشاركة في الاحتجاجات وصولًا إلى العمل في مجالات التعليم والصحة والإعلام
إن اليوم العالمي للمرأة هو فرصة لتأكيد دعمنا للنساء في كل مكان، خاصةً في فلسطين. يجب أن نستمر في العمل من أجل تحقيق العدالة والمساواة، وإلهام جيل جديد من النساء لتحمل المسئولية وتحقيق أحلامهن. لنصنع من هذا اليوم منصة لنشر الوعي وتعزيز حقوق المرأة، وتقديرًا لجميع النساء اللاتي يناضلن من أجل مستقبل أفضل