استقالة رئيس الوزراء الفلسطيني مع تصاعد الضغوط بشأن خطط ما بعد الحرب في غزة
رام الله (رويترز) – أعلن رئيس الوزراء الفلسطيني محمد اشتية يوم الاثنين استقالته في وقت تسعى فيه السلطة الفلسطينية إلى حشد الدعم للاضطلاع بدور أكبر بعد الحرب التي تشنها إسرائيل على حركة المقاومة الإسلامية (حماس) في غزة.
تأتي الخطوة في ظل ضغوط أمريكية متزايدة على الرئيس محمود عباس لإجراء تغييرات في السلطة الفلسطينية وسط تكثيف الجهود الدولية لوقف القتال في غزة وبدء العمل على بناء هيكل سياسي لحكم القطاع بعد الحرب.
وقبل عباس استقالة اشتية وكلفه “بتسيير أعمال الحكومة مؤقتا إلى حين تشكيل حكومة جديدة”.
وتمارس السلطة الفلسطينية التي تأسست قبل 30 عاما بموجب اتفاقات أوسلو المؤقتة للسلام حكما محدودا على مناطق من الضفة الغربية المحتلة لكنها فقدت السلطة في قطاع غزة بعد صراع مع حركة حماس في عام 2007.
لكن رحيل اشتية يمثل تحولا رمزيا يؤكد تصميم عباس على احتفاظ السلطة الفلسطينية باضطلاعها بالقيادة مع تزايد الضغوط الدولية لإحياء جهود قيام دولة فلسطينية إلى جانب إسرائيل.
وقال اشتية، وهو أكاديمي متخصص في الاقتصاد وتولى منصبه في عام 2019، في بيان لمجلس الوزراء إن المرحلة المقبلة وتحدياتها تحتاج إلى ترتيبات حكومية وسياسية جديدة.
وذكر في مستهل اجتماع لمجلس الوزراء “المرحلة القادمة وتحدياتها تحتاج إلى ترتيبات حكومية وسياسية جديدة، تأخذ بالاعتبار الواقع المستجد في قطاع غزة، ومحادثات الوحدة الوطنية والحاجة الملحة إلى توافق فلسطيني فلسطيني، مستند إلى أساس وطني، ومشاركة واسعة، ووحدة الصف، وإلى بسط سلطة السلطة على كامل أرض فلسطين”.