الفن

ضمن “مهرجان الشارقة للأدب الإفريقي” 2025.. ورشة تعليمية عن “الفخاريات الإفريقية” قدمتها الكاميرونية “جانين ياما “لتُعرف الجمهور  على فن تحويل الطين إلى أعمال فنية

الشارقة،شهد “مهرجان الشارقة للأدب الإفريقي” 2025، ضمن فعاليات دورته الأولى، ورشة تعليمية متخصصة حملت عنوان “الفخاريات الإفريقية”، أتاحت للجمهور فرصة لاستكشاف واحد من أبرز الفنون التقليدية التي تعكس عُمق الثقافة الإفريقية وتاريخها.

4 7 2 11

واستقطبت الورشة، التي قدمتها الحرفية الكاميرونية في صناعة الفخار، جانين ياما، مشاركين من مختلف الأعمار، وشكّلت تجربة تفاعلية مميزة ليتعرف الجمهور على تقنيات تشكيل الطين وتحويله إلى مشغولات فخارية تحمل طابعاً فنياً ومعنى ثقافياً وإبداعياً.

5 4

إرث ثقافي عريق

استهلت ياما الورشة بتقديم نبذة تعريفية عن تاريخ الفخار في القارة الإفريقية، مسلطةً الضوء على مكانة هذا الفن في الثقافة التقليدية، خصوصاً في الكاميرون، وأوضحت أن الفخاريات ليست مجرد أدوات يومية، بل هي جزء من الهوية الثقافية الإفريقية، وغالباً ما تتولى النساء مهمة صناعتها كجزء من التقاليد الموروثة، وقالت ياما: “كل عمل فخاري يحمل رسالة مستمدة من العائلة والطبيعة بكل تفاصيلها”.

تفاعل إبداعي

وزعت الحرفيّة على المشاركين جراراً فخارية صغيرة وألواناً متنوعة، وقدمت لهم رسومات مرجعية مميزة لإلهامهم في تلوين قطعهم، وتحدثت عن تقنيات تحويل الطين إلى أعمال فنية باستخدام النقش اليدوي، الذي يُعد من أبرز سمات الفخار الإفريقي.

وأبدع المشاركون، من أطفال ويافعين، في تلوين الجرار باستخدام الألوان الترابية مثل الأحمر والبني الداكن والأزرق الفاتح والأخضر، التي ترمز إلى الطبيعة الإفريقية. واعتمدت عملية التلوين على تقسيم الجرار إلى أشكال هندسية صغيرة، مما أتاح للمشاركين فرصة التعبير عن أنفسهم بتناغم لوني يروي حكايات الطبيعة الإفريقية الخلابة.

نافذة على القارة السمراء

وتأتي الورشة ضمن الفعاليات المتنوعة التي يقدمها مهرجان الشارقة للأدب الإفريقي، والذي تستمر أنشطته حتى 27 يناير الجاري، حيث يفتح منصةً تجمع بين الثقافة والفن والأدب، وتعكس جمال القارة الإفريقية بقصصها وفنونها وتقاليدها التي تتناقلها الأجيال.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة