مع تأكيد وتحذير.. أول تعليق إسرائيلي بعد “تدمير البحرية السورية”
أعلن وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس، الثلاثاء، أن بلاده ماضية في “تدمير القدرات الإستراتيجية” في سوريا، في عملية شملت أكثر من 300 غارة على مواقع متفرقة داخل البلاد وفق توثيق المرصد السوري لحقوق الإنسان.
وقال كاتس خلال وجوده في قاعدة تابعة لسلاح البحرية في مدينة حيفا، إن الهدف من الهجمات المتتالية على مواقع سورية عديدة منذ سقوط بشار الأسد، هو “منع قيام تنظيمات الإرهاب بخلق واقع يشبه ما كان في لبنان وغزة قبل السابع من أكتوبر”
وأضاف “من هنا أحذر قادة المتمردين في سوريا، من يسلك طريق الأسد سيلقى ذات المصير، وإسرائيل لن تسمح لكيان إرهابي إسلامي متطرف” بتهديد حدودها ومواطنيها.
وشدد وزير الدفاع الإسرائيلي “سنستمر ونعمل بكل قوتنا من أجل إزالة التهديدات. مرة أخرى، أحذر، لن نسمح لأي جهة بتهديد سكان الجولان، مواطني دولة إسرائيل، وسنتحرك بقوة ضد أي منظمة”.
وهيئة تحرير الشام، التي قادت عملية إسقاط النظام البعثي، مدرجة تحت نظام عقوبات داعش والقاعدة الخاص بالأمم المتحدة، كما أنها مدرجة على قوائم الإرهاب الأميركية.
وأشار كاتس إلى هجوم البحرية الإسرائيلية، الاثنين، على أسطول النظام البحري في اللاذقية، بالقول “تم تدمير البحرية السورية بنجاح كبير”.
ويستكمل الجيش الإسرائيلي حالياً وجوده في المنطقة العازلة “لحماية سكان هضبة الجولان ومواطني دولة إسرائيل”، بحسب وزير الدفاع.
وكان رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتانياهو أعلن الأحد الماضي، انهيار اتفاق “فض الاشتباك” لعام 1974 مع سوريا بشأن الجولان.
وأمر في كلمة له الجيش بـ”الاستيلاء” على المنطقة العازلة حيث تنتشر قوة تابعة للأمم المتحدة، جنوب غربي سوريا.
وبيّن كاتس أيضا: “لقد أوعزت، مع رئيس الوزراء، للجيش بإقامة منطقة آمنة خالية من الأسلحة والتهديدات الإرهابية في جنوب سوريا، دون وجود إسرائيلي دائم”.
ودانت دول عربية عدة هذه الخطوة باعتبارها خرقاً للقانون الدولي، من بينها مصر التي وصفت التواجد الإسرائيلي في المنطقة العازلة بـ”الاحتلال”.
فيما علق المتحدث باسم الخارجية الأميركية ماثيو ميلر، بالقول إن واشنطن تريد أن ترى تطبيقا لاتفاق “فض الاشتباك” وهذا يشمل شروط المنطقة العازلة وعودة إسرائيل لمواقعها السابقة.
وأوضح ميلر أن إسرائيل تؤكد أن إجراءاتها في الجولان مؤقتة، وتأتي استجابة لانسحاب جيش النظام السابق من المنطقة العازلة.
تقرير / محمد الصياد