في أمسية نظمتها جمعية الصحفيين الإماراتية .. ميرزا الصايغ يسرد تفاصيل من ذاكرته حول قيام الاتحاد
دبي / الإمارات العربية المتحدة
بمناسبة احتفالات الدولة بعيد الاتحاد الـ 53، نظمت جمعية الصحفيين الإماراتية أمس الأول “الخميس ” في مقرها بدبي، أمسية بعنوان” عيد الاتحاد.. إرث الأجداد، فخر الأجيال”، استضافت فيها سعادة ميرزا الصايغ عضو مجلس أمناء مؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم للأعمال الخيرية والإنسانية، ليسرد تفاصيل من ذاكرته حول قيام الاتحاد، وكيف ساهم في بناء مجد شامخ يتوارثه الأجيال بفخر واعتزاز، وذلك بحضور فضيلة المعيني رئيسة الجمعية، وحسن عمران عضو مجلس الإدارة، وعدد من الصحفيين والإعلاميين .
في بداية الأمسية رحبت فضيلة المعيني بسعادة ميرزا الصايغ والحضور، وأكدت أن مسيرة اتحاد دولة الإمارات حققت إنجازات تاريخية على مدار 53 عاما تعاظمت خلالها مكانتها، وتزايدت ثقة العالم وتقديره لسياساتها في كل المجالات، في ظل جهودها لمواجهة التحديات ودعمها للأمن والسلام والتسامح والحوار لصنع مستقبلٍ أفضل للأجيال الحالية والقادمة.
ومن ذاكرة التاريخ في هذا اليوم المجيد. استعاد سعادة ميرزا الصايغ قصة الكفاح والعطاء التي تكللت بالنجاح، بداية من ذكريات ما قبل قيام دولة الاتحاد وأثناء دراسته بالأردن وحصوله على بكالوريوس إدارة الإعمال عام 1971، ففي تلك الفترة قام الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان حاكم أبوظبي، والشيخ راشد بن سعيد آل مكتوم حاكم دبي أنذاك، بجهود ومحاولات كبيرة لتعزيز الروابط بين الإمارات الصغيرة قبل تأسيس الاتحاد، وكانت تُعرف بالإمارات المتصالحة، وتولى حكمها سبعة من الحكام ، وكانت خاضعة لحكم بريطانيا، التي سيطرت على منطقة الخليج العربي منذ عام 1892.
وقال الصايغ ” تبلورت فكرة الاتحاد عندما تم الاتفاق بين الحكام وبريطانيا على الانسحاب من جميع مستعمراتها في الشرق الأوسط، ورأى الشيخ زايد طيب الله ثراه تعزيز الروابط بين الإمارات، بتشكيل اتحاد يجعل منها دولة قوية، لا تخضع لسيطرة أي دولة خارجية، فاجتمع بالشيخ راشد بن سعيد آل مكتوم رحمه الله ، وعرض عليه موضوع تشكيل الاتحاد، وعقدا اجتماعاً في قرية السميح الحدودية في 18 فبراير 1968،حيث اتفقا على أن أفضل السبل أن يقوم اتحاد بينهما، كبداية تمهيدية، لقيام اتحاد النهضة، والتكامل بجمع الإمارات التي كانت متفرقة، لتصبح دولة الإمارات العربية المتحدة.
5 دقائق فاصلة ..
وفي الثاني من ديسمبر عام 1971 وخلال 5 دقائق فقط تحقق الحلم وأصبح واقعا، بعد موافقة حكام الامارات وتوقيعهم علي دستور الدولة، وبزغ فجر دولة الإمارات الجديد في لحظة تاريخية دونت بحروف من ذهب في سجل التاريخ، لدولة اتحادية مستقلة ذات سيادة، تأسست من الصحراء ووصلت إلى الفضاء، بإصرار وتصميم الشيخ زايد والشيخ راشد رحمهما الله.
وتحدث الصايغ عن حياته العملية ومشواره المهني موضحا أن نواة حكومة أبوظبي بدأت بـ 5 أشخاص، وأن بدايته كانت في وزارة الخارجية حيث استعرض بعض التحديات التي قابلها في عمله آنذاك، وكان مستشاراً للشؤون الدولية في بنك الشرق الأوسط، وعمل في مجالس إدارات العديد من المصارف، والمؤسسات والشركات الرائدة داخل الدولة وخارجها، وكان رئيسا لشؤون الاستثمار في مكتب الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم رحمه الله ومديرا لمكتبه.
واستعرض كذلك الدور الإنساني والخيري الذي قام به الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم ، وتكليفه للقيام بعدد من المهام الإنسانية في كلا من تشاد وكينيا وأثيوبيا من بناء مدارس مجهزة للتعليم ومحو الأمية وحفر آبار الشرب وغيرها، كما تذكر المدينة الانسانية التي بناها الشيخ حمدان في الصين.
وفي ختام الأمسية قامت فضيلة المعيني رئيسة جمعية الصحفيين الاماراتية بتكريم سعادة ميرزا الصايغ.