مطالبات في البرلمان المصري بوقف التيك توك بإعتبارها منصة إفساد للمجتمع
جمهورية مصر العربية
تقدم عضو لجنة الصناعة بمجلس النواب، عصام دياب، بطلب إحاطة رسمي لإغلاق “تيك توك” في مصر، بإعتباره المنصة الأكثر فسادا للمجتمع
حيث أوضح النائب أنه تقدم بطلب إحاطة إلى رئيس مجلس الوزراء ووزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، يطالب فيه بحجب “تيك توك” بشكل نهائي وقطعي في مصر، وكشف عن أسبابه في بيان على صفحته الرسمية في فيسبوك، الأسبوع الماضي، أفاد أن “تيك توك هي المنصة الأكثر إفساداً للمجتمع”، لافتاً إلى أنه “لدينا العديد من الحالات التي تمت إحالتها إلى القضاء لتطبيق العقوبة القانونية”.
ومضى قائلاً إن مضمون الفيديوهات التي تنشر على “تيك توك” مخالف لجميع الأعراف والعادات والتقاليد المصرية، ويساعد في نشر قيم “هي الأكثر خطورة على مجتمعنا الشرقي وطبيعته الخاصة”، مشيراً إلى أنه وحسب آخر الإحصائيات الرسمية، وصل عدد مستخدمي المنصة إلى 32 مليونا في مصر، أغلبهم من الشباب والمراهقين.
كما نوه إلى أن منصة “تيك توك” أسهمت في إنشاء العديد من الشائعات والأفكار المشوهة تحت مسمى الترند، وهي أداة خبيثة لسرعة انتشار أي محتوى بسهولة.
كذلك أردف أن إنشاء المنصة ساعد على ظهور نوع جديد من ضخ رؤوس الأموال غير معروفة المصدر، وفتح سوق موازية للأموال المشبوهة ليس لها أي ضوابط أو قوانين تراقب حركة الأموال بين المستخدمين والممثلين، ما أسهم في ظهور رواج كبير لفئة جديدة اتخذت “تيك توك” كمصدر أساسي للدخل، موضحاً أنها تعتمد على انحطاط المحتوى لتحقيق أعلى نسب مشاهدة.
وشدد على أن 19 دولة اتخذت قرار حجب “تيك توك” لمخالفتها القوانين والمعايير الأخلاقية السياسية والمالية والمجتمعية، مشيراً إلى أنها ساعدت على ظهور نوع جديد من الاتجار بالبشر والذي سمي بالوكالات.فيما ختم مؤكداً أن هذه المنصة تعد أحد الأسلحة الممنهجة لتدمير أجيال كاملة من الشباب ومستقبله والقضاء على هوية الأسرة المصرية.
من جانبها طالبت عضو لجنة التعليم بمجلس النواب، جيهان البيومي، بإغلاق “تيك توك” بشكل كامل في مصر، محذرة من محتوى بعض الفيديوهات الذي يحمل رسائل تهدد المجتمع.
وقالت في تصريحات لبرنامج “الخلاصة” المذاع عبر شاشة “المحور” مساء أمس السبت، إنها شاهدت “تيك توك”، لافتة إلى أن “كلمات البث المباشر تبدو عادية في ظاهرها، لكن محتواها ومضمونها يسيء للمجتمع المصري”.
كما أشارت إلى انتشار ظاهرة تصوير فيديوهات “تيك توك” بين الطلاب في المدارس، مؤكدة صعوبة السيطرة على انفتاح هذا الجيل على العالم، مشددة: “نريد حماية الأسرة، ولا نستطيع السيطرة على الأطفال”.في حين تساءلت عن العائد من “تيك توك”، مؤكدة أن نتائجها سلبية على المجتمع أكثر من فائدتها. وشددت على ضرورة فرض الدولة الرقابة الأبوية على الشباب لحمايتهم من المنصات الإلكترونية التي اخترقت البيوت، قائلة: “إذا كان العائد من استخدام هذه التكنولوجيا في بعض المواقع عائد سلبي، فلا بد من الإنهاء عليها تماماً”.