زوار معرض الشارقة الدولي للكتاب يكشفون عن مشترواتهم

الشارقة،

من كتب الأطفال الملونة إلى الكتب التاريخية المرجعية المتخصصة، تنوعت اختيارات زوار معرض الشارقة للكتاب هذا العام. ومع كل كتاب ينتقل من رفوف المعرض إلى حقيبة القراء، هناك قصة تُروى ولحظة ارتباط تتشكل بين القارئ والعنوان الذي اختاره. يكشف زوار المعرض عن مشترياتهم من الكتب، بدأ من الأطفال المتحمسين لكتب المغامرات والتشويق، إلى المثقفين الباحثين عن الإلهام في صفحات التاريخ، من مختلف الأجيال والجنسيات.

الاختيارات التاريخية هواية ضرورية

بدأت الرحلة مع مشهد عربة ممتلئة بالكتب، يجرها أحمد بن فهد، وتشمل اختياراته فيها كتباً تتعلق بالتاريخ الأندلسي، الذي يتوافق مع اهتماماته العميقة. ومن بين هذه الكتب، يبرز كتاب “حضارة العرب في الأندلس” للدكتورة هيفاء سليمان الإمام، وكتاب “الدولة العربية في إسبانيا” للدكتور إبراهيم بيضون، بالإضافة إلى كتابه المفضل “تاريخ المسلمين وآثارهم في الأندلس من الفتح العربي حتى سقوط الخلافة في قرطبة” تأليف الدكتور السيد عبد العزيز سالم.

يعبر أحمد عن اهتمامه بالتاريخ بشكل عام، وبالتاريخ الأندلسي بشكل خاص، إذ يرى في القراءة هواية ضرورية، خاصة في هذا المجال. ويؤكد أهمية هذا التاريخ بالنسبة للعرب والمسلمين، فهو يمثل جزءاً من تراثهم ويشكل ركناً أساسياً في التراث العالمي، مما يجعل من الضروري التعرف على تفاصيله وأحداثه وتحليل أسبابه ونتائجه.

الخيال والمغامرات وقصص ما قبل النوم

أما مريم عمران، فقد أوضحت أنها من باكستان، وقد اختارت هذا العام أربعة كتب متنوعة تعكس اهتماماتها الخاصة. وقالت إنها بدأت بكتاب Sharable للمؤلفة طاهرة معرفي، إذ سمعت عنه الكثير وتعتبره عملاً مثيراً ضمن أدب الديستوبيا، الذي يجذبها ويثير فضولها بموضوعاته العميقة.

وأضافت مريم أنها اشترت أيضاً عدة كتب من سلسلة بيرسي جاكسون، حيث وقع اختيارها على “الشمس والنجم” من تأليف ريك ريوردان ومارك أوشيرو، و”اختبارات أبولو: الوحي المخفي” لريك ريوردان، موضحة أنها تتابع معظم كتب ريوردان وتستمتع بمتابعة هذه السلسلة الشهيرة، وأن كتاب “الشمس والنجم” يعد إضافة جانبية إلى السلسلة.

واختتمت مريم حديثها بقولها إن آخر كتاب اختارته كان من سلسلة “ماتيلدا سويفت”، الذي وصفته بأنه نوعية من القصص اللطيفة المناسبة لقراءة ما قبل النوم، ويشبه السيرة الذاتية المصغّرة، مما يجعله مثالياً لأوقات القراءة الهادئة.

قصص التشويق تجذب الأطفال

أما الطفل هاشم محمد علي إبراهيم الشامسي، فيوضح وهو يحمل أكياساً ملأى بالكتب، أنه اختار مجموعة قصصية إنجليزية بعنوان “دغمان”، تدور حول كلبين يعيشان مع قط، وتحكي عن عصابة تُدعى “البراغيث” حصلت على جهاز غامض جعلها تتحول إلى عمالقة. لكن الكلبين وأصدقاءهما تمكنوا من إنقاذ المدينة من الدمار. ويقول هاشم إنه يفضل هذا النوع من القصص لأنه يُطلق العنان لخياله، ويمنحه فرصة للعيش في مغامرات خيالية مثيرة.

كما أضاف أنه اختار كتب أغاثا كريستي المترجمة إلى اللغة العربية، وهي إصدارات خاصة للأطفال. وأشار إلى أنه يجد في هذه القصص مغامرات مشوقة جداً تجعله يستمتع بالقراءة ويندمج مع أحداثها المليئة بالإثارة.

وذكر هاشم أنه يحب القراءة، وسبق له المشاركة في تحدي القراءة العربي في عجمان، حيث وصل إلى مراحل متقدمة وحقق المركز السابع على مستوى منطقة عجمان التعليمية.

يوميات طفل جبان

أما الطفل أدفايكا، من الهند، فيتحدث بكل براءة وتلقائية قائلاً: “اشتريت كتاباً من سلسلة “يوميات طفل جبان” Diary of a Wimpy Kid واسمه “الفوضى العارمة”… إنه الكتاب التاسع عشر في هذه المجموعة، وحقاً إنه كتاب رائع. كنت أرغب في اقتنائه منذ عدة أشهر، لكن سعره كان مرتفعاً على المواقع الإلكترونية، فقررت المجيء إلى هنا”.

ويضيف أدفايكا بفرحة واضحة: “ذهبت إلى العديد من المتاجر، وكتبت سعر الكتاب في كل متجر، وفي أحد المتاجر وجدت سعره 40 درهماً فقط، فاشتريته، وأنا مبتهج جداً لأنني ملكته أخيراً”.