صغار “الشارقة الدولي للكتاب” ينسجون السجادة المغربية على الطريقة الأمازيغية
الشارقة،
اصطحب الفنان المغربي إلياس سيف الإسلام، عدداً من أطفال معرض الشارقة الدولي للكتاب، في رحلة للتعرف إلى الفنون المغربية التراثية وكيفية تنفيذها، ومنها الصناعات النسيجية والسجاد اليدوي المغربي المعروف باسم “الزربية” التي تمثل إحدى أهم الإبداعات الفنية للصانع المغربي.
وجلس الأطفال، خلال ورشة عمل تفاعلية أقيمت ضمن فعاليات الدورة الـ43 من معرض الشارقة الدولي للكتاب، أمام مجموعة من الإطارات الخشبية لتنفيذ منسوجاتهم المغربية بشكل إبداعي، إذ بدأوا في استخدام إبرة بلاستيكية لسحب الخيوط القطنية والصوفية الملونة وتمريرها بين الخيوط الطولية للإطار الخشبي ذهاباً وعودة، حتى انتهوا بإنتاج نماذج مُصغّرة من “الزربية المغربية”.
وقال مقدم الورشة إلياس سيف الإسلام: “نُعلم الأطفال خلال هذه الورشة النسيج المغربي وكيفية صناعة السجادة المغربية (الزربية)، وطريقة صناعتها على الطريقة الأمازيغية، لاسيما وأنها تعد إحدى الصناعات التقليدية العريقة في المغرب منذ مئات السنين”.
وأضاف: “قدّمنا للأطفال نماذج مُصغرة لإطارات صناعة النسيج الخشبية الكبيرة، بحيث نُعلّم الأطفال كيفية صناعة سجادة مُصغرة في إطار الحفاظ على التراث المغربي الثقافي وتعليم الأطفال الحرف اليدوية المغربية”، موضحاً أن الورشة تستهدف الأطفال من عمر 7 سنوات، بحيث يكون لديهم القدرة على استخدام الإبرة والأدوات.
وتُعد صناعة السجاد في المغرب صناعة تقليدية مُتأصلة منذ مئات السنين، حيث يعد السجاد التقليدي اليدوي من أشهر منتجات قطاع الصناعات الحرفية في البلاد. وتختلف الزرابي المغربية من منطقة لأخرى، وتتميز بلوحات فنية تُنسج عليها حكايات وقصص شعبية من تاريخ المغرب.
ويتميز السجاد المغربي عموماً بلونه الأحمر الفاقع، حيث يطغى على مواده الصوف الخالص أو القطن، ويزين بزخارف مميزة نتاج لخليط من التمازج التاريخي والثقافي بين الأمازيغ والعرب والحضارة الأندلسية، وتختلف هذه المعايير من منطقة لأخرى، مما ساعد على وجود أنواع كثيرة من السجاد داخل بلد واحد. فيما يُعرف السجاد المغربي بانحناءاته وأشكاله الهندسية، وتنوُّع الألوان المستعملة فيه من منطقة لأخرى بين الأزرق والأحمر والأصفر والأخضر.