القاهرة / جمهورية مصر العربية
انطلق يوم أمس الأثنين 4 نوفمبر 2024 فعاليات المنتدى الحضري العالمي في دورته الثانية عشر بالقاهرة، المنعقد تحت شعار “كل شيء يبدأ محليًا – لنعمل معًا من أجل مدن ومجتمعات مستدامة”، وذلك بمركز المنارة للمؤتمرات الدولية، تحت رعاية رئيس الجمهورية عبدالفتاح السيسى ، وألقى فيه كلمته الإفتتاحية حيث رحّب سيادته برؤساء الدول والحكومات كما توجه بالتحية للسيدة آنا كلوديا روسباخ، المديرة التنفيذية لبرنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية.
وقال: أرحب بكم جميعا على أرض مصر، وفي عاصمتها «القاهرة» التي تم تأسيسها منذ أكثر من ألف عام، لتكون واحدة من أهم الحواضر، وأعرق عواصم العالم، مما كان دافعا لاختيارها لاحتضان النسخة الثانية عشرة من المنتدى الحضرى العالمى، بهدف تبادل الخبرات، والتعرف على أفضل الممارسات، حول قضايا التنمية الحضرية، بما يسهم في تحقيق التنمية المستدامة، وتطوير أساليب بناء مدن أفضل، لتحسين حياة ملايين من البشر، لاسيما في ضوء ما تشهده المدن والتجمعات السكني، من تحديات غير مسبوقة تتعلق بالنمو السكانى السريع، وتغير المناخ، وندرة المياه، والتنمية المستدامة، وفقدان المسكن، وتوفير التمويل اللازم، وهو ما يتطلب تضافر جميع الجهود الدولية لإيجاد حلول مبتكرة وفعالة لمواجهتها.
وأضاف الرئيس: «تأتى هذه النسخة من المنتدى في وقت حاسم يواجه فيه العالم أزمات دولية متلاحقة، وحروبا لها تداعيات مدمرة على المدن والتجمعات السكانية، وعلى كل مناحى الحياة فيها وهو ما يستدعى حشد الجهود والإرادة السياسية لإحلال السلام ووقف النزاعات والصراعات وتركيز الجهود على مجالات التنمية وإعادة الإعمار والبنـاء إذ يستحيل البدء في أي خطوات جادة لمواجهة التحديات الحضرية في مجتمعات تعانى من الحروب والاقتتال والنزوح والمجاعة والمرض».
واستكمل السيسي: «ولعل ما تشهده منطقة الشرق الأوسط من حروب وصراعات خاصة الحرب الدائرة في قطاع غزة ولبنان خير مثال على الخسائر الفادحة التي تتكبدها الدول جراء إعلاء صوت الحرب والصراع على حساب السلام والاستقرار».
وتابع: «إن المعاناة اليومية التي تعيشها شعوب تلك الدول تتطلب استجابة فورية وفعالة لوقف نزيف الدماء والدمار والشروع في البناء والتنمية وتحرص مصر دائما على تقديم كل سبل الدعم لأشقائها لوقف العنف وتخفيف حدة التداعيات الإنسانية والاقتصادية والاجتماعية المترتبة عليه».
وأردف الرئيس: رغم ما يحيط بنا من أزمات حققت مصر في السنوات الماضية إنجازات كبيرة في مجالات العمران والتنمية الحضرية بما يخدم أهداف الإستراتيجية الوطنية «رؤية مصر 2030» حيث تم تنفيذ مبادرات ومشاريع ضخمة على رأسها مبادرة «حياة كريمة» لتطوير الريف المصرى والمناطق العشوائية ومبادرة «تكافل وكرامة» لدعم الأسر الفقيرة والأكثر احتياجا ومبادرة «سكن لكل المصريين» التي تعد أكبر مشروع إسكان اجتماعى موجه لمحدودى الدخل في مصر والعالم بأسره.