خلال استقبال دائرة العلاقات الحكومية سفير غينيا لدى دولة الإمارات الشارقة تفتح آفاقاً جديدة للتعاون مع غينيا في القطاعات الاستثمارية والأكاديمية
الشارقة، الإمارات
استقبلت دائرة العلاقات الحكومية، برئاسة الشيخ فاهم القاسمي، رئيس الدائرة، في “بيت الحكمة” بالشارقة، سعادة سيكو شريفكي كامارا، سفير جمهورية غينيا لدى دولة الإمارات العربية المتحدة. وتم خلال اللقاء بحث سبل تعزيز التعاون الثنائي بين الجانبين في عدة مجالات حيوية، وعلى رأسها قطاع الطيران المدني والتبادل الثقافي والأكاديمي.
وتطرق النقاش، الذي تم بحضور الشيخ ماجد بن عبد الله القاسمي، مدير دائرة العلاقات الحكومية، إلى أهمية توطيد العلاقات بين الشارقة ودول غرب أفريقيا، حيث شدّد الطرفان على ضرورة تعزيز الشراكات الاستراتيجية لدعم التنمية المستدامة في المنطقة. كما تم استعراض فرص التعاون مع معهد الرابطة الفرنسية بالشارقة، لدعم الطلاب الغينيين، بالإضافة إلى مبادرة إهداء كتب صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة باللغتين العربية والفرنسية للمراكز والمؤسسات الثقافية والتعليمية بجمهورية غينيا.
وتناول الاجتماع سبل التعاون مع الجامعة القاسمية لتعزيز حضور الطلاب الغينيين فيها، إلى جانب استعداد دائرة العلاقات الحكومية لتنظيم زيارة رسمية إلى غينيا، تركز على دعم القطاعات التنموية، والاقتصادية، والثقافية، والأكاديمية.
خطوات طموحة لتعزيز التبادل الثقافي والأكاديمي
وخلال اللقاء، أكد الشيخ فاهم القاسمي سعي الشارقة إلى جذب المزيد من الشركات الغينية إلى الإمارة، مشيراً إلى أن ذلك سيسهم في تعزيز العلاقات الاقتصادية بين الجانبين، لافتاً إلى التطور الملحوظ الذي يشهده قطاع
الطيران في الإمارة، والذي يمثل عاملاً مهماً في تسهيل التعاون التجاري والاستثماري مع دول غرب أفريقيا، وخاصة غينيا.
كما لفت الشيخ فاهم إلى أن دائرة العلاقات الحكومية تعمل على مشروع طموح لتعزيز التبادل الثقافي والأكاديمي بين معهد الرابطة الفرنسية والمؤسسات الثقافية والأكاديمية في غينيا، بالإضافة إلى استكشاف إمكانية إنشاء مراكز ثقافية غينية في الشارقة، وذلك تأسيساً على ما تتمتع به اللغة الفرنسية من حضور رسمي وشعبي في غينيا.
ركائز لتعاون اقتصادي بناء
بدوره، أعرب سعادة السفير كامارا عن شكره وامتنانه لجهود صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، في دعم الطلاب الغينيين في الجامعة القاسمية، وتأسيسهم في مختلف العلوم والمعارف العربية، مؤكداً الدور المهم الذي تلعبه الجامعة في تعزيز الحوار الثقافي بين غينيا ودولة الإمارات العربية المتحدة. كما أشاد بفاعلية تعلم الطلاب الغينيين للغات، مشيراً إلى وجود 39 طالباً غينياً يدرسون حالياً في الجامعة القاسمية، يمثلون جسراً للتواصل الثقافي والأكاديمي بين الجانبين.
وتحدث السفير الغيني خلال اللقاء عن الموارد الطبيعية والفرص الاقتصادية الكبيرة التي تتمتع بها غينيا، والتي تمثل مجالاً واسعاً للتعاون الاستثماري والتجاري مع الشارقة. مشيداً بالاجتماعات السابقة مع غرفة تجارة وصناعة الشارقة، والتي أسفرت عن أفكار من شأنها تعزيز العلاقات الاقتصادية وتبادل الخبرات بين الجانبين، مبدياً تطلع بلاده للزيارة المرتقبة التي ستقوم بها حكومة الشارقة إلى غينيا، حيث أعرب عن أهميتها في ترسيخ العلاقات والشراكات بين الجانبين، ودورها في توسيع آفاق التعاون في مختلف المجالات.