الريكي ” علم الطاقة الحيوية ” علاج يعتمد علي اللمس في استشفاء المريض
ويساعد علي الاسترخاء وعلاج الأرق ومشاكل النوم ويساعد علي تنظيم الأفكار في إتخاذ القرار
حوار / ثناء عبد العظيم
انتشر في السنوات الأخيرة طرق العلاج بالطاقة الحيوية للمساهمة في تحسين الصحة العامة للإنسان. وانتشرت هذه العلوم في المدارس حول العالم ، وتأرجحت بين الصدق والخيال فهناك من يقبلها وآخر يستنكرها.
والريكي من العلاجات الحديثة ويسمي (علم الطاقة الحيوية) ويعتمد علي أسلوب العلاج باللمس في نقل الطاقة الشفائية من المعالج إلي المريض عن طريق اليد ، وهو من أشهر العلاجات وأيسرها وأكثرها مفعولا . تقنية تعتمد في الأساس على العلاقة بين الطاقة الحيوية الكونية ومراكز الطاقة في جسم الأنسان من أجل الصحة العامة والتوازن النفسي والروحي والجسدي.
التخلص من الامراض
تقول أخصائية الريكي “ماجدة عبد العزيز مسعود” ومديرة مركز الهدى للإرتقاء الفكري والتطوير الذاتي وعضو الجمعية الدولية لاختصاصي الريكي بالولايات المتحدة الأمريكي ” أن فوائد الريكي لا تقتصرعلى الناحية العلاجية ، بل تمتد إلي كل جوانب حياتنا في الاستشفاء الذاتي ، والسعادة الأسرية والزوجية، والاسترخاء التام وعلاج الأرق ومشاكل النوم ، وتنظيم الأفكار والقدرة على إتخاذ القرارات. كما يستخدم لقهر المخاوف والقلق وسهولة التعبير عن النفس، والثقة بالنفس. والسيطرة على الانفعالات والضغوط النفسية ، والتخلص من ضغوط العمل واسترداد الحيوية والنشاط في دقائق معدودة ، والإبداع والإرتقاء الفكري ، والتطوير الذاتي . ورفع كفاءة وآداء الموظف , المعلم , الطالب واللاعبين الرياضيين. وكافة شرائح المجتمع بما فيهم رجال وسيدات الأعمال.
وبجانب ذلك فإن له دور في الحفاظ على نضارة وحيوية وجمال المرأة ويساعدها في
المطبخ أثناء الطبخ وإعداد الطعام. وفي حديقة منزلك وأثناء زرع النباتات أو العناية بها. – المحافظة على خصوبة التربة والنباتات . وفي معالجة الحيوانات الأليفة .
كما يساهم في علاج الأمراض والتخلص من الصداع النصفي والمزمن . وارتفاع أو انخفاض ضغط الدم . وأمراض المعدة والقولون العصبي . والتآم الجروح ، وإيقاف النزيف ، والحروق الناجمة عن أشعة الشمس ولسعة الحشرات والشد العضلي والكسور وإصابات الملاعب.
مضيفة بأن العلاج بالطاقة الحيوية عن طريق اللمس باليد ، ويعتبر من أساليب العلاج المختلفة في الطب القديم منذ نشأة البشرية. ويعتمد دائماً على الطاقة الكونية تلك الطاقة التي وهبها الله سبحانه وتعالى للبشر ولكافة المخلوقات لتعيش وتتنفس وتحيا بها وقد تنوعت وتعددت مثل سائر العلاجات وكان العلاج عن طريق نقل الطاقة الحيوية عن طريق اليد (الريكي ) من أيسرها وأئمنها .
مشيرة ” بأن طب الشرق القديم كان يرى الجسم البشري- تشريحيا- من خلال “مسارات ” وآلاف الاقنيه الفرعيه ونقاط تجري فيها الطاقة .. وكان الباحث الإنجليزي توماس ليفر الذي أقر بوجود شبكة عصبية في جسم الأنسان والمكونة من قنوات شفافة رقيقة تتصل بكافة أعضاء الجسم يحاط بها الأوعية الدموية بنوعيها السالب والموجب ، وهذا ما أقره الطب الحديث بأن تلك الأوعية تتصل بالجهاز الدوري وتتفرع من هذه القنوات إلي أوعية وقنوات فرعية تمد لأعضاء الجسم بالطاقة ويطلق عليها قنوات الطاقة . وتعتمد صحة الإنسان وحيويته على التوازن التام بين هاتين القوتين وعلى مدى يسر سريانها في هذه المسارات والقنوات المختلفة دون أدنى عائق وقد نال جائزة نوبل على هذا الإكتشاف العظيم.
العلاج باللمس
وقالت خبيرة الريكي ” ماجدة المسعود ” أن العلاج باللمس له تأصيل وجذور شرعية في كافة الرسائل والديانات السماوية بما فيها الدين الإسلامي الحنيف ، وهناك الأحاديث النبوية الشريفة التي تؤكد على إيجابية الأثر البدني والنفسي نتيجة اللمسة الحانية باليد اليمنى سواء على مكان الألم أو الربت على كتف و قلب المهموم والمسح على رأس الطفل اليتيم او الحزين” سبحان الله ” وهذا ما أقرته الأبحاث الحديثة والتي تؤكد تأثير الطاقة الحيوية المنبعثة من اليد على أنزيمات وخلايا الجسم المختلفة مما تساعد على تقوية كافة أعضاء الجسم ومن ثم الشفاء التام .
وأكدت ان الريكي وهو علم الطاقة عبارة عن ذبذبات وقوة كهرومغناطيسية نتيجة تفاعل كافة المخلوقات في هذا الكون العظيم بدأ من الذرة وصولاُ الى أكبر نجم في الكون . وقد أثبت علماء الفيزياء بأن كافة المخلوقات تنبعث منها ذبذبات وإهتزازات ذات ترددات مختلفة تتفاوت في سرعتها وقوتها حسب العناصر التي تتكون منها. وقد أثبتت الأبحاث العلمية بأن مخ الإنسان يصدر أمواجا كهربائية ويرسل الرسائل إلى خلايا وأجهزة الجسم المختلفة عبر النخاع الشوكي والجهاز العصبي على شكل موجات وذبذبات كهربائية بمعدل 2000 نبضة في الثانية الواحدة ، وبهذا نجد بأن المخلوقات عبارة عن عناصر لها ترددات مختلفة ، وبما أن الإنسان جزء لا يتجزأ في منظومة ذلك الكون فإن له طاقته الحيوية أيضا ومجاله الكهرومغناطيسي وهو يؤثر ويتأثر فيما حوله .
توازن الطاقة
واضافت ” المسعود ” ان هناك مسارات وقنوات للطاقة الحيوية متصلة بكافة أعضاء جسم الإنسان تعتمد على وجود توازن الطاقة في هذه المسارات . من هنا يأتي دور وأهمية العلاج بالريكي الذي يهدف الى حث الطاقه الحيوية على دخول الجسم او الخروج منه في نقاط محددة دون أية معوقات من أجل الصحة الإنسان البدنية والنفسية والروحية.
وتمنت المسعود أن يعمم الريكي لما له من فوائد عظيمة على الهيئات التدريسية والإدارية والطلاب. وقالت انها قامت بعمل ندوات في بعض المدارس عن أهمية الريكي في المدارس ونالت إعجاب الجميع .
وقالت انها أول من أنشئت نادي للريكي في المجتمع المدرسي عام 2006 في إمارة دبي ، وقامت بتدريب الهيئات التدريسية والإدارية والطلاب على أساليب الاسترخاء والسيطرة على الضغوط النفسية حتي تستطيع المعلمة تهيئة الحجرة الدراسية قبل دخول الطلاب ، وتهيئة الطلاب لاستيعاب الدرس، والتعامل مع الحالات الخاصة، وتعزيز ثقة الطالب بنفسه ، ومساعدتة على التعبير عن الذات ، والتغلب على المخاوف والقلق داخل وخارج الصف ، ومساعدتة على الهدوء النفسي و التركيز أثناء المذاكرة وتقوية الذاكرة أثناء الامتحانات .
القرآن الكريم
وأشارت بأن دروب العلم مفتوحة ليس لها نهاية فكلما ظن الإنسان أنه اقترب للنهاية وجد نفسه أنه مازال في البداية ، ألم يخبرنا الله سبحانه وتعالي في كتابه العزيز ( وما أوتيتم من العلم إلا قليلا) ألم تكن أول كلمة نزلت في القرآن الكريم هي (إقرأ) . ففي العلم عبادة وهناك كثير من الآيات تحثنا على التفكر والتأمل في أنفسنا وفي ملكوت السموات والأرض وفي الأنعام وفي آيات الله لانها العبادة وما دام الإنسان هكذا فسيكون هناك فرصة كبيرة لاكتشاف عظمة الخالق في رحمته التي وسعت كل شيء فهو الذي خلق الإنسان وأكرمه وسخر له هذا الكون.
ومن المؤسف فإن كل العلوم تأتينا من الشرق والغرب ونكتشف في النهاية بأنها موجودة بين ايدينا في كتاب لا تخفى عنه صغيرة ولا كبيرة إلا وأحصاها القرآن الكريم لأنه الحق منزل من عند الله الواحد الأحد