مقالات

طاقة الحب

نادية

بقلم / نادية نورى

كثيراً ما نسمع مصطلح “نفسك حلو” عند التوجه لشخص تذوقنا من طبخ يديه. كلنا نعشق طبخ أمهاتنا، وإذا سألت أي شخص عن ألذ طعام، سيرد عليك بدون تردد: “طبخ أمي”. الجميع لديه مطعم مفضل لتناول غذاءه، وإذا سألته لماذا، سيجيبك: “نفسهم في الطبخ حلو”.

عندما يزورك شخص عزيز على قلبك، تجهز له الطعام وأنت سعيد. بالمقابل، إذا زارك شخص ليس بينك وبينه مودة، تجد الوقت لا يسعفك في إنجاز واجبك نحوه. هل سألت نفسك لماذا؟ أقول لك: إنها طاقة الحب.

الأم، عندما تجهز لأبنائها الطعام، تعمل بكل حب، لذلك يجد الأبناء أن طعام أمهم هو ألذ طعام. عندما يجتمع أشخاص يجمعهم الحب، يمر الوقت سريعًا، وضحكاتهم تتعالى لأي موقف بسيط. تجد الطعام لذيذ والشهية مفتوحة، والوقت يمر سريعًا. إنها طاقة الحب.

حتى في عملك، إذا أحببته، تجد نفسك بكامل نشاطك وأنت تنجزه، ولا يشغلك عدد ساعات العمل ولا التعب. الجندي الذي يدافع عن الوطن، عشقه لوطنه يجعله لا يهاب الموت، ويدافع

عن وطنه وترخص روحه فداءً له.

حتى صلاتك الفجر ووضوءك في عز الشتاء والبرد القارس، تقوم بكامل نشاطك لأنك تحب الله وتحب كل ما يقربك إليه. لديك يقين أنك بصلاتك تأخذ المدد والقوة والنجاح والتوفيق. لذلك، لا يثنيك برد ولا يمنعك مرض أو عمل. إنها طاقة الحب، طاقة تسري في كل خلايا جسمك، تجدد نشاطك وإقدامك على الحياة.

أدام الله علينا جميعاً طاقة الحب وجعلها متجددة ما حيينا.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى