مُؤسسة دُبيّ لرعاية النّساء والأطفال تنظم “مُلتقى التربية وتحدّيات العصر”
الإمارات العربية المتحدة – ثناء عبد العظيم
تنظم مُؤسسة دُبيّ لرعاية النّساء والأطفال الرائدة في مجال المُبادرات المُجتمعية، مُلتقى “التربية وتحدّيات العصر” تحت شعار “بناء أجيال الغد”، وذلك يوم الخميس الموافق 19 سبتمبر 2024 في فندق هوليدي إن –دبي فيستفال سيتي، ويهدف الملتقى إلى رسم خريطة طريقٍ واضحة للتربية الاجتماعية والنفسية، بما يُتيح للأُسر والمُؤسسات المعنية بالأطفال، اتبّاعها، ضمن بيئةٍ تربويةٍ صحيةٍ وسليمة، تُساهم في تنشئة أجيالٍ قادرة على قيادة المُجتمع نحو مُستقبلٍ أفضل ومُستدام .
ويستهدف المُلتقى الذي يتضمن 3 محاور أساسية تشمل (المحور النفسي، والمحور الاجتماعي، ومحور مُعالجة تحديات التحوّل الإلكتروني)، المُتخصصين في رعاية الأطفال في المُؤسسات الإيوائية، والمسؤولين عن برامج التوعية الأسرية، والمُتخصصين في المؤسسات التربوية، والأخصائيين الاجتماعيين والنفسيين في مُؤسسات الرعاية الاجتماعية والصحية، والمُتخصصين في الجهات المعنية الأخرى.
وتؤكد الأستاذة شيخة سعيد المنصوري، مُدير عام مُؤسسة دُبيّ لرعاية النّساء والأطفال بالإنابة على الدور الريادي الذي تلعبهُ المُؤسسة في مجال الأعمال المُجتمعية وتقوية الآواصر الأُسرية ، مُشيرةً إلى أن المُلتقى يحمل شعار “بناء أجيال الغد”، ويهدف لوضع خريطةٍ تُتيح للجهات المعنية الاستعانة بها كنهجٍ مُتكامل للتربية الحديثة وبالتالي تُساهم في بناء المُجتمعات الصحية السليمة
وتُضيف أن المُلتقى يأتي من واقع إدراك المُؤسسة لحجم التحدّيات الراهنة التي يواجهها المجتمع جرّاء تداخل الثقافات، وانشغال الأُسر بضغوطات الحياة اليومية المُتسارعة، مما يبرز دورها في التصدّي لها وتوجيه الجهود نحو تأسيس أسر مُتماسكة ومُستقرة لافتةً أن المُلتقى سيختتم أعماله بحزمةٍ من التوصيات والمُخرجات التي تُساهم في تعزيز الجهود المشتركة لتحقيق الأهداف المرجوة .
وتُفيد المنصوري أن المؤسسة تقود جهوداً كبيرة تستهدف الأسرة والأطفال واليافعين من خلال برامجها المُتنوعة التي تُساعد الأطفال اليافعين على تطوير مهاراتهم النفسية والاجتماعية، مُوضحةً أن المؤسسة توجت برامجها الاجتماعية بإطلاق برنامج “الأسرة الإيجابية” مُؤخرًا الذي يأتي في إطار تحقيق رؤية أجندة دبي 33 ويتماشى مع رسالتها الاجتماعية الهادفة لتعزيز أواصر التواصل والحوار والتفاعُل الإيجابي بين الآباء والأبناء، وتعزيز مفاهيم تحويل التربية التقليدية إلى مفهوم الأسرة الإيجابية .ويتوجه برنامج الأسرة الإيجابية إلى الآباء والأمهات والعاملين في القطاعات النفسية والاجتماعية والتربوية لتمكينهم من مهارات تربوية فعالة حيث يستندُ إلى أبحاثٍ علمية في مجالات علم النفس في إطار إعداد جيلٍ مُتمسك بهويته وقيمه.
وتوفر مؤسسة دبي لرعاية النساء والأطفال الدعم النفسي والاجتماعي المُتكامل الذي يُمكّن الأطفال من بناء شخصيات متوازنة، مُستندةً إلى قيم التسامُح والاحترام المُتبادل، بقصد تحقيق التنمية المُستدامة للمُجتمع.
هذا ويتضمن الملتقى معرضاً مصاحباً يضُم أبرز برامج المؤسسة النوعية منها الأسرة الإيجابية الذي يأتي ضمن إطار أجندة دبي الاجتماعية 33 ويشتمل على دليل تدريبي، يستهدف الآباء والعاملين في مجالات التربية والعلوم النفسية
ويُسلط المعرض الضوء على برنامج العلاج النفسي بمُساعدة الحيوانات الأليفة، الذي أطلقته في 2022، بغرض تطوير طرق جديدة ومُبتكرة لدعم ضحايا العُنف والاستغلال، فيما أطلقت المرحلة الثانية منه في 2024
ويستعرض أيضاً مُبادرة تمكين المتعاملين، التي تستهدف تحسين تجربة المتعاملين، والوصول إلى تحقيق رضاهم عن الخدمات الاجتماعيّة والنفسية والقانونية والإيوائية، كما يشمل مُبادرة نظام إدارة الحالات الذكي CMSالتي توفر خدمة الرسائل النصية تعزيز سُرعة الاستجابة و الحصول على المساعدة اللازمة في الوقت المناسب.
ويتضمن المعرض كذلك فعالية “اللطف يجعلنا أقوى” مجموعة من الأنشطة التي تستند إلى استخدام بطاقات تفاعلية تم تصميمها من قبل المؤسسة، لتعزيز ثقة الطفل بنفسه وغرس قيم تقبل الاختلافات واحترام الآخرين وفهم المشاعر وإدارة الغضب، فيما هدفت الجلسات القرائية لقصة “قلم الرصاص الذي اكتشف نفسه”، والتي أعدّتها كجزء من برنامج حماية الطفولة، إلى رفع مستوى الوعي حول الصحة النفسية والعاطفية للطفل، وتسليط الضوء على القيم الايجابية مثل التعاطف واللطف وتقبل الذات.
ويستعرض الحدث المصاحب “لُعبة تعرفُني” التفاعلية التي تهدف لتعزيز الروابط الأسرية، وتعميق المعرفة بين الأفراد في المحيط المقرب، سواءً كانوا أصدقاء أو أفراد عائلة، حيث تتمحور حول طرح الأسئلة التي تكشف جوانب من شخصيات أفراد الأسرة، فضلاً عن عرض مجموعة من الدراسات والبحوث المختصة بالقضايا الإجتماعية التي تهدف إلى وضع توصيات تدعم عمل المؤسسة