“دُبيّ لرعاية النّساء والأطفال”تدعم الطلبة وأولياء أمورهم نفسياً مع بدء العام الدراسي الجديد”
الإمارات العربية المتحدة – ثناء عبد العظيم
بهدف تقديم إرشادات ونصائح للوالدين ومساعدهم على تهيئة أبناؤهم نفسياً للعودة للمدارس، أطلقت المؤسسة منشورات خاصة بذلك، كما وشاركت في مبادرة “مرحبا مدرستي” التي نظمتها وزارة التربية والتعليم تحت شعار “من طالب إلى قائد”، وذلك من خلال تنظيم فعالية “اللطف يجعلنا أقوى” إضافة إلى جلسات قرائية لقصة “قلم الرصاص الذي اكتشف نفسه” في عدد من مدارس دبي الحكومية، حيث بلغ عدد المستفيدين 106. حيث تهدف هذه المبادرة إلى تعزيز مكانة المدرسة كبيئة جاذبة ومشوقة للأطفال، وترسيخ الخصائص الأخلاقية والقيم لديهم وتكريس روح الانتماء والولاء للمدرسة، وتوثيق العلاقة بين المدرسة والأسرة و المجتمع.
وتتضمن فعالية “اللطف يجعلنا أقوى” من مجموعة من الأنشطة التي تستند إلى استخدام بطاقات تفاعلية تم تصميمها من قبل المؤسسة، وتهدف الى تعزيز ثقة الطفل بنفسه وغرس قيم تقبل الاختلافات واحترام الآخرين وفهم المشاعر وإدارة الغضب، فيما سعت المؤسسة من خلال الجلسات القرائية لقصة “قلم الرصاص الذي اكتشف نفسه”، والتي أعدّتها كجزء من برنامج حماية الطفولة، إلى رفع مستوى الوعي حول الصحة النفسية والعاطفية للطفل، وتسليط الضوء على القيم الايجابية مثل التعاطف واللطف وتقبل الذات.
وتأتي مشاركة المؤسسة في هذا الحدث في إطار التزامها ومساعيها الجادة نحو توعية وتثقيف أولياء الأمور للتعامُل مع قلق أبنائهم مع بداية العام الدراسي، وتعريف أولياء الأمور بكيفية تهيئة الطفل نفسياً، والاستماع إلى رأيه ومشاعره .
وأكدت سعادة شيخة سعيد المنصوري، مُدير عام مُؤسسة دُبيّ لرعاية النّساء والأطفال بالإنابة، أن المؤسسة تحرص على استباق المناسبات الخاصة وتوظيفها لتعزيز ثقة أولياء الأمور وأطفالهم بأنفسهم من خلال إستراتيجيات تربوية بسيطة ومرنة، تهدف إلى تقوية الروابط الأسرية، وتمكين الأطفال من تطوير مهاراتهم الاجتماعية والاعتماد على الذات، مما يُسهم في بناء شخصياتهم بصورةٍ متوازنة ومستقرة، فضلاً عن جهودها المستمرة لمكافحة ظاهرة التنمُّر في المدارس، عبر برامج توعوية متكاملة تستهدف الأطفال وأولياء الأمور على حدٍ سواء.
كما أطلقت المؤسسة حملة رقمية تتضمن محتوىً عبر وسائل التواصل الاجتماعي التابعة لها، حول ضرورة تطبيق الوالدين لروتين الذهاب إلى المدرسة من خلال الاستيقاظ مُبكراً وتحضير حقيبة الطعام، بالإضافة إلى سُبل غرس فكرة أن المدرسة هي البيت الثاني له، وأن المعلمين سيقدمون له الدعم والمساندة، وتعزيز ثقة الطفل بنفسه لبدء العام الدراسي بإيجابية وأهداف واضحة.
ويحث المحتوى أولياء الأمور على إبداء الاهتمام بإنجازات أبنائهم، والثناء على مميزاتهم ونقاط القوة التي يمتلكونها، ومناقشة تحديات الحياة المدرسية ووضع خطة معهم لتطويرها، والحرص على التعرف على علامات قلة الثقة بالنفس التي قد يظهرها الطفل كترديد كلمات سلبية عن نفسه، ومحاولة تداركها، فضلاً عن طمأنة الطفل مع اقتراب موعد العودة.
وحثت المؤسسة أولياء الأمور على مساعدة أبنائهم في وضع أهدافٍ واضحة للعام الدراسي، وأن تكون قابلة للتحقيق وتتناسب مع سن الطفل وعقليته، بما يُسهم في تخفيف التوتر لديه، وضرورة تفهُم قلق الطفل، والبحث دائماً عن أي علامات قلق قد يبديها الطفل كالعُزلة وفقدان الشهية والتعامل معها برويةٍ وحكمة لمعالجتها.
ويتطرّق المحتوى إلى كيفية توجيه الطفل للتعامل مع ضغوطات المظاهر المادية، والمقارنات التي قد تحدث بين الأقران، وذلك من خلال تعريف الطفل باختلاف الظروف والمقدرات المادية من شخص لآخر، ومساعدته في التعلم على ترتيب الأولويات والضرورات، وإدارة مصروفه الخاص، وغرس قيم الامتنان لديه وإدراك قيمة الأشياء، وأهمية مساعدة المحتاجين.
كما أفردت الحملة عنواناً مهماً للتعامل مع مشاعر القلق التي قد تنتاب الطفل إزاء مخاوف التعرض للتنمر، وخاصة إذا كان مختلفاً ويواجه صعوبة في التواصل مع اقرانه، حيث حرصت المؤسسة على مدى مسيرتها الرائدة على مواجهة مظاهر التنمر من خلال العديد من الحملات والمبادرات والبرامج المتخصصة.
وتضمن هذا العنوان عدداً من التوجيهات الضرورية لأولياء الأمور تمثلت في أهمية تعريف الأطفال بوجود اختلافات وفروقات بين الأشخاص، وأن هذا الاختلاف يُضيف قيمة وتنوعاً للحياة ولا يعتبر نقصاً في الشخص، وتعزيز تقدير الذات لديه وتقبُل اختلافه باعتباره ميزة تمنحه قيمةً فريدة، إلى جانب تشجيعه على المشاركة في الأنشطة لزيادة فرص التواصل مع الأقران وبناء صداقات مما يُسهم في تعزيز مهاراته الاجتماعية، وتذكيره بأن المدرسة مساحة آمنة يُمكنه التواجد فيها، وأنهم دائماً موجودين حوله ومن أجله.