خلال فعاليات “مؤتمر الشارقة للرسوم المتحركة 2024”
"فلورنسا أوركسترا بوب" تحوّل الموسيقى إلى عالم بصري لأشهر أفلام الرسوم المتحركة
الشارقة / ثناء عبد العظيم
شهد مؤتمر الشارقة للرسوم المتحركة في دورته الـ 2، الذي تنظمه هيئة الشارقة للكتاب خلال الفترة من 1 حتى 5 مايو في “مركز إكسبو الشارقة” حفلاً موسيقياً لـ “أوركسترا فلورنسا بوب”، حمل عنوان “نوتات للحلم”، استطاعت من خلاله الفرقة أن توقف الزمن وتعيد جمهور المسرح لأعوام البراءة والبساطة، عبر عزفهم باقة مميزة من أشهر شارات أفلام الرسوم المتحركة اليابانية، بقيادة المايسترو كارلو تشياروتي، الذي أضفى بتوجيهاته الفنية وإعادة تقديمه هذه الألحان أجواءً ساحرةً مميزة، أدخلت الجمهور في حالة سعادةٍ عبروا عنها بتصفيقهم الحار فور انتهاء الحفل.
رؤية موسيقية جديدة
أكثر ما ميز حفل “أوركسترا فلورنسا بوب” الفرقة التي تأسست عام 2014 وحازت شهرةً عالمية بما تقدمه من رؤية موسيقية مغايرة، هو ذلك الإحساس المميز الذي برع في تقديمه أعضاء الفرقة الـ 48، عبر تقديمهم مقطوعة خاصة ألفتها الأوركسترا للمهرجان، وعزفهم لـ 13 لحناً مميزاً لأشهر أفلام الرسوم المتحركة وكلاسيكيات الألعاب اليابانية، كالموسيقى التصويرية للعبة الفيديو الشهيرة “فاينال فانتاسي”، بالإضافة إلى موسيقى العديد من روائع ستوديو غيبلي الذي أسسه هاياو ميازاكي، مخرج الرسوم المتحركة الياباني الحائز مرتين على جائزة الأوسكار عن أفضل فيلم رسوم متحركة، من هذه الأفلام التي عزفت الفرقة ألحانها “سبيريتد أواي”، و “غابة الرياح”، و “بونيو على جرف البحر”، وغيرها العديد من الأفلام.
قصص موازية بالنغم
وقد نجحت فلورنسا أوركسترا بوب بأدائهم المتميز أن يخلقوا بالنغمات قصصاً لا تقلّ جمالاً عن قصص الأفلام والألعاب التي عزفوا شاراتها، وذلك عبر تمكنهم الشديد من العزف على مجموعة مميزة من الآلات الوترية والنفخية، مع بيانو مصاحب في أقصى يمين المسرح، ظلّ يعزف خطوطه اللحنية بتمكنٍ وانسيابيةٍ وتنويعات إيقاعية مميزة، فأعطى عمقاً للمقطوعات المقدمة، آخذاً الحاضرين لأجواء الكونشيرتو الذي تصاحبه مجموعة واسعة من الآلات الموسيقية الأخرى.
تفاعل كبير
في نهاية الحفل قدمتْ فرقة “فلورنسا أوركسترا بوب” أداءاً مبهراً لأحد أجمل موسيقى أفلام هاياو ميازاكي بعنوان “توتورو”، الأمر الذي وضع الجمهور في حالة دهشة وسعادة، فقد نجح أعضاء الفرقة بقيادة تشياروتي في تقديم لحنٍ موسيقي ذي مشهدية عالية، فبدا الأمر وكأن الحاضرين ذهبوا في جولة سريعة لمروج وطبيعة اليابان الساحرة. وقد أكدت الفرقة على المعاني نفسها التي تضمنها اللحن الأصلي للفيلم، أنه ليس ثمة أجمل من أن يعيش البشر والطبيعة في وئام.