مكتبة محمد بن راشد استقبلت وفداً صحفياً من عدة دول عربية وأجنبية للاطلاع على خدماتها

ثناء عبد العظيم / بالتزامن مع احتفال جمعية الصحفيين الإماراتية باليوبيل الفضي هذا العام، استقبلت مكتبة محمد بن راشد وفداً صحفياً من عدة دول عربية وأجنبية للاطلاع على خدماتها ومرافقها واستراتيجيتها الرائدة لتعزيز دور الصحافة العربية. وشملت الزيارة جولة في «معرض الصحافة العربية»، الأول من نوعه وأحد أبرز وأضخم المعارض الصحفية في المنطقة، والذي يحتضن أكثر من 500 دورية متنوعة تتناول موضوعات عن المرأة والطفل والأدب والفن والصحافة الإماراتية والصحافة المتخصصة.
وكان في استقبال الوفد معالي محمد أحمد المر، رئيس مجلس إدارة مؤسسة مكتبة محمد بن راشد آل مكتوم، حيث استهل اللقاء بالترحيب بالوفد والتأكيد على أهمية تعزيز العلاقات الثقافية والمعرفية بين المؤسسات المختلفة. كما تطرق معاليه إلى أبرز التحديات التي تواجه الصحافة في عصر التكنولوجيا الحديثة، مشيداً بدور الصحافة على مر العصور في نقل المعرفة إلى الجمهور، واستمرار هذا الدور الحيوي من خلال حضورها في الساحة الإعلامية رغم ظهور مواقع التواصل الاجتماعي والتطور التكنولوجي، كونها العامل الرئيسي والحقيقي لهذا التطور الإعلامي.
وخلال جولة الوفد في «معرض الصحافة العربية»، أشار معاليه إلى أن المعرض يُعدّ تكريماً للإرث الثقافي للصحافة بشكل عام، حيث يعرض أندر المطبوعات التي تعكس التنوع والثراء الذي يميز تاريخ الصحافة في الوطن العربي، بالإضافة إلى توثيق الأحداث التاريخية الفاصلة وتخليدها عبر سلسلة من الحقب الزمنية من خلال مواد متنوعة تغطي مختلف المجالات.
واستكمل زوار المكتبة جولتهم بالاطلاع على المكتبات المتخصصة، مع شرح تفصيلي لجميع الخدمات المقدمة للطلاب والرواد الباحثين عن مكان يضم مجموعة ضخمة من الكتب والمراجع، وأحدث الوسائل التعليمية عبر تقنيات الذكاء الاصطناعي، لتلبية احتياجات مختلف الأعمار والفئات.
وفي ختام الزيارة، تبادل معالي محمد المر الصور التذكارية مع الوفد، معبّراً عن سعادته بهذه الزيارة التي جاءت على هامش احتفالات جمعية الصحفيين الإماراتية باليوبيل الفضي. كما أعرب عن تمنياته بمزيد من النجاح والتألق لمسيرة الصحافة الإماراتية التي أصبحت علامة فارقة في المنطقة.
يُذكر أن مكتبة محمد بن راشد تضم بالإضافة إلى مركز المعلومات، 9 مكتبات فرعية متخصصة، من بينها مكتبة الفنون والإعلام التي تحتوي على أكثر من 29,000 عمل مطبوع ورقمي، ووسائط متعددة في الفن والهندسة المعمارية والتصميم والأزياء والموسيقى والفنون المسرحية. كما تضم المكتبة مناطق مخصصة للقراءة والعمل، وصالة ألعاب، ومساحات مخصصة للمجموعات السمعية والبصرية والاجتماعات والأنشطة الفنية والمحاضرات.