سن السادسة فترة حرجة لنمو وتطور العظام لدى الأطفال
مرض هشاشة العظام واحداً من أكثر الأمراض إهمالاً في منطقة الشرق الأوسط.
خاص / دنيا نيوز
يعد مرض هشاشة العظام واحداً من أكثر الأمراض إهمالاً في منطقة الشرق الأوسط. وبالرغم من أن الأمراض المرتبطة بنمط الحياة، مثل السكري والقلب، تحظى بالاهتمام وتتصدر عناوين وسائل الإعلام، إلا أن التوعية بمرض هشاشة العظام والوقاية منه غالباً ما يتم تجاهلها.
إن نقص الوعي وضعف التغذية المصحوبين بتنامي تغييرات سكانية واجتماعية واقتصادية يشير إلى ارتفاع عدد الحالات المصابة بهشاشة العظام وكسور العظام على نحو سريع. وسجلت دولة الإمارات العربية المتحدة والسعودية والأردن أعلى معدلات الإصابة بكسور مفصل الورك في العالم، وفقاً لـ”المؤسسة الدولية لهشاشة العظام”.
ويهدف اليوم العالمي لهشاشة العظام الذي يصادف 20 أكتوبر من كل عام، إلى نشر الوعي الصحي بهذا المرض. وعلى الصعيد العالمي، قامت شركة نستله بالتعاون مع “المؤسسة الدولية لهشاشة العظام” لنشر الوعي بأهمية التغذية السليمة والنشاط الجسماني في الحفاظ على عظام قوية وصحية.
ويعد سن السادسة من الفترات الحيوية والحاسمة في نمو وتطور الطفل. ففي هذه السن ينمو طول الأطفال 6 سم بشكل طبيعي. وبالتالي، فهم بحاجة إلى اختيار المأكولات الصحيحة لبناء عظام صحية وقوية لحمايتهم من مرض هشاشة العظام في المستقبل.
ويكون الاهتمام بغذاء الأطفال عن طريق تزويدهم بخيارات الطعام المناسبة نظراً لما تمثله هذه المرحلة من أهمية كبيرة. ويعد الكالسيوم والفوسفور وفيتامين “د” أهم الفيتامينات والمعادن اللازمة لبناء عظام صحية وقوية. ويتم الجمع سوياً بين الكالسيوم، الذي يعد أحد المكونات الرئيسية للعظام، والفوسفور لتكوين الكولاجين الذي يعمل على تماسك العظام ببعضها البعض وزيادة كثافتها.
وفقاً لـ”المؤسسة الدولية لهشاشة العظام” يحتاج الأطفال لذين تتراوح أعمارهم بين سن الرابعة والثامنة إلى حوالي 1000 مليجرام من الكالسيوم يومياً، ويمكنهم الحصول على هذه الكمية عن طريق تناول منتجات الألبان، بما فيها الزبادي واللبنة والجبن وشرب الحليب مثل نستله نيدو المدعم بالفورتيغرو®، الذي يحتوي على بروتين عالي الجودة للمساعدة على نمو العظام، والكالسيوم وفيتامين “د” للمحافظة على العظام العادية والأسنان، والحديد وفيتامين “سي” لدعم نموهم المعرفي ومناعتهم. وهنالك أطعمة أساسية أخرى تعزز مستويات الفوسفور لديهم وهي اللحوم والدجاج والسمك والبيض والبقوليات.
وتقول سارة كنعان” أخصائية التغذية في شركة نستله الشرق الأوسط ” أن الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين سن السادسة والتاسعة في فترة نمو حرجة، لا سيما عندما يتعلق الأمر بعظامهم. وتحدد العناصر الغذائية التي تمتصها أجسامهم خلال فترة السنوات الثلاث تلك، صحة عظامهم بقية حياتهم، لذا فإنه من المهم ضمان حصولهم على الكمية المناسبة من الكالسيوم والفوسفور، وتشجيعهم على ممارسة التمارين الرياضية بانتظام أثناء اللعب”.
وبالرغم من أنه يمكن تعزيز مستويات الكالسيوم والفوسفور من خلال الأغذية والمشروبات، إلا أن أفضل مصدر للفيتامين “د” يتمثل في التعرض لأشعة الشمس وشرب الحليب المدعم بفيتامين “د”. وتمثل كذلك ممارسة التمارين الرياضية عنصراً مهماً في الحفاظ على عظام صحية وقوية حيث يضمن حصول الطفل على نظام غذائي صحي ومتوازن ومتنوع وغني بالكالسيوم والفوسفور وفيتامين “د”. ويعد تشجيع الأطفال على المشاركة في تمارين القدرة والتحمل، مثل المشي والجري وممارسة الألعاب الرياضية، واحدة من أفضل الطرق لبناء عظام قوية. وتصبح بالتالى العظام والعضلات أقوى عند الاستخدام، والتشجيع على تمارين القدرة والتحمل وهى من أفضل أنواع النشاط الجسماني الذي ينشط أقدام أطفالك ويجعل أرجلهم قوية لحمل أجسامهم، ما يساعدهم على الوصول إلى ذروة كتلتهم العظمية. وكذلك المشي والجري وصعود السلم والتنس ولعب الكرة الطائرة والتزلج والجمباز وكرة القدم وكرة السلة ونط الحبل والرقص، وينبغي على الأطفال ممارسة نشاط جسماني معتدل لمدة 60 دقيقة على الأقل كل يوم وإضافة الزبادي إلى الوجبات أو إعداد أطباق بالحليب لتعزيز كمية الكالسيوم التي يتناولها الأطفال وإدخال مصادر بروتين قليلة الدسم، مثل اللحوم أو الدجاج أو السمك أو الحليب أو منتجات الألبان، أو الحبوب في نظامهم الغذائي بانتظام. وإدخال الحبوب الكاملة أو الكربوهيدرات المعقدة، مثل البطاطا والأرز وباستا كاملة الحبوب ومجموعة متنوعة من الخضروات في نظامهم الغذائي.