حسن مدن يوقع كتاب “في مديح الأشياء وذمها” خلال “الشارقة الدولي للكتاب
الشارقة،
شهد “ركن التوقيع” في “معرض الشارقة الدولي للكتاب 2024” حفل توقيع كتاب “في مديح الأشياء وذمها” للكاتب البحريني حسن مدن، أحدث إصدارات دار “روايات”، التابعة لـ”مجموعة كلمات”، والذي ينتمي ظاهراً إلى جنس المقالة، لكنه يشكل نسيجاً فريداً متكاملاً يجسد رهافة الشاعر، وعمق الفيلسوف المفكر، وبراعة المخرج السينمائي.
في المقدمة، يوثّق الكاتب الفكرة التي انبثق منها الكتاب في ذهنه، والتي جاءت خلال استعداده لكتابة مقالٍ عن المديح، وبحثه في مقالاته السابقة عن المديح لتجنب التكرار، وخلال استقصائه لتلك المقالات التي هاله عددها، تذكر ما سبق له نشره من مقالات في خانة النقيض أي الهجاء والذم، ومن رحم النقيضين، رأت فكرة الكتاب النور.
بعد مدخل يتناول “الشيء وما نافاه”، ومحاولة فهم جوهره المجرد، وكيفية تقديره ونقده في سياقات مختلفة، يتعمق الكاتب في ثنائيات الوجود وازدواج طبيعة الأشياء، مصطحباً القارئ في رحلة شيقة تتضمن خمس محطات مهمة، تبدأ بـ”مشاعر” منها صراع العقل والقلب، وتنتقل إلى “حالات” كالكلام والصمت، ثم “أزمنة وأمكنة” تشمل مديح الفصول وذمها، وأول وآخر منزل، وتتجه إلى “ثقافة” الورقي والرقمي وغيرها، لتحط رحالها أخيراً في”قضايا” منها القرنين الجاري والماضي، والعرب والغرب، وتشاؤم العقل وتفاؤل الإرادة.
لا يُنظّر الكتاب لامتلاك الحقيقة المطلقة حول جوهر الأشياء، وإنما يزاوج بين الفكر والإحساس ويدلل عليها بروائع الفن والأدب والفلسفة، مسلطاً الضوء على الحد الذي تلتقي عنده الثنائيات التقاء تلاحم وتكامل، لا تنافر وتضاد، ويفتح قلبه للقارئ الذي يتعرف على خواطره التي تجسد خلاصة فكره ومشاعره.
حسن مدن، كاتب بحريني، عمل في “دائرة الثقافة بالشارقة” و”هيئة البحرين للثقافة والتراث الوطني”، وشغل منصب مدير تحرير عدد من الدوريات الثقافية، وأصدر مجموعة من المؤلفات، منها “خارج السرب”، “مزالق عالم يتغير”، “تنّور الكتابة”، “لا قمر في بغداد”، “للأشياء أوانها”، و”حداثة ظهرها إلى الجدار”.
يتوافر كتاب “في مديح الأشياء وذمها” في جناح “روايات” التابعة لـ”مجموعة كلمات”، القاعة رقم 2، طوال أيام الدورة الـ43 من “معرض الشارقة الدولي للكتاب”، الذي يستمر حتى 17 نوفمبر الجاري في “مركز إكسبو الشارقة” تحت شعار “هكذا نبدأ”.