حوار خاص مع ” أحمد التازي ” سفير المملكة المغربية فى دولة الإمارات .. معرض الشارقة للكتاب حدثا ثقافيا اثبت مكانته على الصعيدين الإقليمي والعالمي
المغرب أعدت برنامجا متنوعا يعكس خصوصية الثقافة المغربية وما تنتجه من معرفة
حوار خاص / دنيا نيوز الاخبارية
استضاف معرض الشارقة الدولي للكتاب الدورة 43 هذا العام المملكة المغربية كضيف شرف وبهذه المناسبة التقت شبكة دنيا نيوز الإخبارية سعادة السفير احمد التازي سفير المملكة المغربية بدولة الإمارات الذي صرح بأن معرض الشارقة الدولي للكتاب يعد حدثا ثقافيا كبيرا اثبت مكانته على الصعيد الإقليمي والعالمي ، ولذا كان لزاما علينا ان نكون علي مستوى الحدث ، حيث أعدت المغرب برنامجا مكثفا جذابا غنيا متنوعا يعكس خصوصية الثقافة المغربية وما تنتجه من معرفة وفكر ولذلك شارك فى المعرض 25 دار نشر تعرض ما لا يقل عن أربعة آلاف عنوان ، بالإضافة إلي الندوات العلمية والثقافية ويشارك فيها عدد كبير من الشعراء والأدباء والفنانين والفلاسفة المغاربة يتطرقون فيها إلى موضوعات تتحدث عن واقعنا الحالي بدأ من الحديث عن الموروث الثقافي ونمو الفكر والمعرفة وصولا إلى الذكاء الاصطناعي
وأشار سعادته إلي الفنون المغربية منها الفرق الموسيقية الشعبية التي جذبت قلوب زوار المعرض ولاقت تجاوبا كبيرا معها ، بالإضافة إلى عرض أكثر من أربعة أفلام علمية كما اهتممنا بالطفل بشكل خاص ، وخصصنا له ورشات عمل ليطلع على الصناعة التقليدية المغربية وكيف تنجز منها الزليج المغربي ، والنقش على الخشب أو الجبس وكذلك الاستماع إلى روايات من الموروث الثقافي المغربي
مضيفا أننا لا نخشي العولمة فهي من سنن الحياة وتعطى الفرصة لمن يحسن أشياء ويزيدها ، فما علينا إلا أن نرفع هذا التحدي ولدينا رصيد ، نحن لن نبدأ من الصفر ولسنا عديمي الفكر والإنتاج ، وبالتالي نحن قادرون على تطوير معارفنا وإبرازها للعالم ، وعلى جذب من يريد أن يطلع عليها فنحن بالنسبة لانفسنا كلما عملنا على إغناء فكرنا وتطويره استطعنا أن نواجه التحديات التي نواجهها فهو واقع لا غنى للبشرية عنه ، وبالتالي علينا أن نتحصن بالمعرفة وإعادة قراءة موروثنا الثقافي بمختلف مشاربه وان نعرف به تعريفا موضوعيا دون عاطفة وبدون أجراف وتحيز وان نطور فكرنا كي يواكب العصر
ومن جهته قال أن الموروث الشعبي المغربي يعكس التنوع البشرى داخل المملكة المغربية ، وحينما نحافظ على هذا الموروث الثقافي فنحن نحسن تدبيره لان التنوع سنة من سنن الله وحينما تحسن الدولة إدارته يصبح مصدرا للغنى ويجد الإنسان نفسه فيه بتنوعه واختلافه ولكن حينما يساء تدبيره تقع المشاكل والتحديات وعلينا ان نحافظ على الموروث لأننا دولة متنوعة ومتعددة في ثقافتها ومصادر تأثيراتها، وحينما تتجول فى المغرب بين مدينة وأخرى تشعر انك تنتقل من حضارة لأخرى ، ولذلك نحن على وعى بهذه الخصوصية ونعمل على الحفاظ عليها كى تصبح مصدرا للغير .