ي “الشارقة الدولي للكتاب” 2024 كتّاب يروون تجاربهم الشخصية مع القراءة ودور الكتب في حياتهم
الشارقة،
ضمن فعاليات معرض الشارقة الدولي للكتاب بدورته الثالثة والأربعين، التي تستمر حتى 17 نوفمبر الجاري، شهدت جلسة نقاشية بعنوان “الحياة في الكتب” حواراً ملهمًا حول تأثير القراءة والكتب على مسيرة عدد من المؤلفين. وشارك في الجلسة كل من الكاتب والصحفي السوداني حمور زيادة، والكاتب والمترجم المغربي محمد آيت حنا، وكاتبة أدب الأطفال الأردنية لينا أبو سمحة، وأدارتها الإعلامية علياء المنصوري.
ذكريات ومكتبات مبكرة
استهل الكاتب السوداني حمور زيادة الجلسة بالحديث عن بداية علاقته بالقراءة ونشأته الأدبية التي بدأت بتأثره بكتب الجيب المصرية، مثل سلسلة “المغامرون الخمسة”، مروراً بقراءات نضجت في مكتبة والده. ومع مرور الوقت، أسس مكتبته الخاصة التي تطورت من مرحلة الطفولة ومكتبتها القصصية، إلى مكتبة المراهقة بما حملته من خيال وبحث واستكشاف، وصولاً إلى مكتبته الحالية التي يعتبرها أكثر عمقاً. وأكد زيادة أن القراءة كانت مصدر إلهام رئيسي له في مسيرته الكتابية، وأن كل كتاب قرأه ترك بصمة خاصة على تفكيره وأسلوبه.
تعدد ثقافات ودرب قراءة فريد
من جانبه، تحدث الكاتب المغربي محمد آيت حنا عن تجربته في إنشاء مكتبته الخاصة واهتمامه بالأدب والفلسفة، حيث نشأ في بيئة متعددة الثقافات واللغات؛ فقد كان والده يقرأ بالفرنسية، وبيئته الأمازيغية، بينما كانت اللغة العربية لغة التعليم. واعتبر القراءة وسيلة للمصالحة بين هذه التنوعات الثقافية، وبيّن أنه يميل إلى إعادة قراءة الكتب بدلاً من البحث عن التنوع الكمي، معتبراً أن غزارة الكتب اليوم قللت من شعور الشغف
الذي كان يأتي مع ندرة الكتب في الماضي. وأشار إلى أن عمله كمترجم مكّنه من قراءة النصوص بعمق ومن زوايا مختلفة.
شغف بأدب الأطفال وتجربة مميزة
أما الكاتبة لينا أبو سمحة، فتحدثت عن تجربتها في أدب الأطفال ودورها كأم لطفلة من أصحاب الهمم، مما عزز شغفها بجمع كتب أدب الأطفال، لا سيما الكتب المصورة، إذ يضم أرشيفها العديد منها. وأوضحت أن علاقتها بالكتب بدأت منذ الصغر، حيث كانت ترافق والدتها إلى معارض الكتاب وتزور المكتبة المدرسية بانتظام، وكانت تصنع كتبًا خاصة بها في طفولتها من خلال تدوين اقتباسات ورسومات.