أخبار مصر

رئيس الوزراء يفتتح المعرض المصاحب للنسخة الـ12 من «المنتدى الحضرى العالمى»

و

القاهرة / جمهورية مصر العربية

شهد الدكتور مصطفى مدبولى، رئيس مجلس الوزراء، أمس، افتتاح المعرض الحضرى المصاحب للنسخة الثانية عشرة من المنتدى الحضرى العالمى، الذى انطلقت فعالياته أمس بحضور الرئيس عبدالفتاح السيسى، بمركز مصر للمعارض الدولية، بالقاهرة، خلال الفترة من ٤ إلى ٨ نوفمبر الجارى.وأشار رئيس الوزراء إلى أن مصر تمتلك أفضل تجارب العالم فى تطوير وتنمية المناطق غير الآمنة، مضيفا أن المنتدى يشهد ثراء فى جلساته التى يشارك فيها عدد كبير من المهتمين وفى مقدمتهم ٧٢ وزيرا، علاوة على ٩٦ محافظا وعمدة مدينة.

وثمن مدبولى دور المعرض الحضرى المحورى باعتباره جزءًا مهمًا من فعاليات المنتدى الحضرى العالمى الذى تنظمه الأمم المتحدة كل سنتين، حيث يمثل منصة رئيسية لعرض الابتكارات العالمية فى مجال التنمية الحضرية والاستدامة، والإسهامات المختلفة من جانب الحكومات الوطنية والمحلية، والشركات الخاصة، والمنظمات غير الحكومية، والأكاديميين.

وز

وأشار رئيس الوزراء، فى مستهل الجولة التى رافقه خلالها أنا كلوديا روسباخ، وكيل الأمين العام للأمم المتحدة والمدير التنفيذى لمنظمة الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية، والدكتورة منال عوض وزيرة التنمية المحلية، والدكتورة مايا مرسى، وزيرة التضامن الاجتماعى، والمهندس شريف الشربينى، وزير الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية، والدكتور إبراهيم صابر، محافظ القاهرة، إلى أن المعرض الحضرى يقام بالتزامن مع فعاليات المنتدى الحضرى العالمى، على مساحة ٢٠ ألف م، تضم ١٣٦ جناحا، بمشاركة ٥٢ دولة.

واستمع رئيس الوزراء، خلال تفقده الجناح المصرى، إلى شرح حول ما يحتويه من مساحات لعرض الإنجازات المصرية فى مجالات التنمية العمرانية الشاملة، والتحول الأخضر، وتسليط الضوء على جهود مصر فى التحسين البيئى والارتقاء بجودة الحياة الحضرية، من جانب جميع الوزارات والجهات الحكومية، بما يسهم فى التعزيز من التجربة التفاعلية للمشاركين فى المعرض.

واستعرض عدداً من التجارب الناجحة، التى تشارك بها وزارة التنمية المحلية فى المعرض، والتى ساهمت فى تحسين مستوى معيشة المواطنين، وتطوير نظم الإدارة المحلية، ومن بينها نماذج لأفضل الممارسات للمبادرات الإنمائية الرامية إلى تحقيق الغايات الشاملة الواردة فى أهداف التنمية المستدامة لعام ٢٠٣٠ وفقاً للأمم المتحدة، وهو برنامج التنمية المحلية بصعيد مصر المنفذ فى محافظات الصعيد، ودور هذا البرنامج فى تطوير نظم عمل الإدارة المحلية، وكذا فى ترفيق عدد من المناطق الصناعية وتطوير عدد من التكتلات الاقتصادية، هذا إلى جانب استعراض التجربة الناجحة الخاصة بأكبر سوق إلكترونية للمنتجات اليدوية منصة «أيادى مصر»، والتى تُعد أول منصة قومية إلكترونية متخصصة فى ترويج وتسويق وبيع منتجات الحرف اليدوية والتراثية.

وقدم وزير الإسكان شرحاً لرئيس الوزراء عن تفاصيل الجناح المصرى، الذى خصص منطقة للزوار من الدول الإفريقية لعرض دور الدولة المصرية فى المساهمة فى بناء القارة الإفريقية.

وانتقل مدبولى ومرافقوه لتفقد جناح السعودية المشارك فى المعرض الحضرى، حيث كان فى استقباله الدكتور فيصل بن عبد العزيز بن عياف، أمين منطقة الرياض، الذى قدم شرحاً تفصيلياً حول محتويات الجناح، الذى يعكس ما شهدته المملكة من تقدم كبير فى مجال البناء والتنمية خلال الفترة الأخيرة، كما تضمن الشرح مكونات الجناح الذى تقوده وزارة البلديات والإسكان وبمشاركة أكثر من ٣٠ جهة سعودية حكومية وخاصة.

وأضاف أمين منطقة الرياض أن الجناح السعودى يضم منطقة للاجتماعات وورش العمل والجلسات الحوارية، ومنصات للتوقيع وجناح وزارة البلديات والإسكان وأجنحة الجهات الوطنية المشاركة، كما يشهد الجناح تنظيم أكثر من ٤٠ نشاطًا تفاعليًّا و١٥٠ ممثلًا للجهات السعودية خلال فترة انعقاد المؤتمر الحضرى.

وزار رئيس الوزراء ومرافقوه الجناح الخاص بدولة أذربيجان، مستمعاً إلى شرح حول مكونات الجناح الذى يركز على ملف «إعادة البناء بشكل أفضل: رحلة أذربيجان نحو التنمية الحضرية المستدامة والسلمية»، وهو ما يعكس سعى دولة أذربيجان الدؤوب لتحقيق المرونة والاستدامة، حيث يقدم عرضا حول جهود تعزيز التخطيط الحضرى المرن، والحفاظ على التراث الثقافى.

وعرض الجناح الخاص بالأمم المتحدة نموذجًا يعكس أهمية السكن الملائم والجيد لكل شخص، باعتباره المأوى والانتماء، كما يطرح الجناح أهمية مشاركة التجارب الناجحة.

كما يبرز جناح الأمم المتحدة أيضا مدى أهمية بناء الشراكات وتغيير السياسات وتعبئة التمويل اللازم لتحقيق التغيير وبناء مجتمعات حضرية توفر سكنا لائقا للجميع.

وقالت كلوديا روسباخ، وكيل الأمين العام للأمم المتحدة والمدير التنفيذى لبرنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية فى كلمتها: إن اختيار مصر لتنظيم النسخة الـ١٢ من المؤتمر الحضرى العالمى هو تأكيد على ريادة التجربة الحضارية والتنموية فى ربوع مصر، مضيفة أن ٢ مليار شخص يواجهون ندرة المياه علاوة على ما يواجهه العالم من صراعات، وهو ما دعا المنظمة للاهتمام بملف الإسكان ضمن استراتيجيتها.

وأوضحت أن هناك من يقرب من ٦٠٪ إلى ٨٠٪ تحت سن الـ٣٠ وهو ما يستوجب منح الشباب القدرة على القيادة والتغيير التنموى وعلينا أن نتجنب أن يولد جيل جديد من الأطفال فى مناطق غير مخططة جيدا، وأوضحت أن نشاط المنظمة يراعى تساوى الفرص بين الجنسين إيمانا من المنظمة بأهمية العمل الأهلى والشعبى لصناعة المستقبل من أجل تغيير المستقبل نحو الأفضل وإقامة مدن ذكية مستدامة.

وعقب الافتتاح عقدت الدكتورة منال عوض، وزيرة التنمية المحلية، مؤتمرا صحفيا بحضور رئيس مجلس الوزراء لشرح جدول أعمال المنتدى والنقاط الرئيسية التى ستتم مناقشتها خلال جميع الفعاليات. وأكدت الوزيرة تطلعها بأن يسهم المنتدى الحضرى العالمى فى دورته الثانية عشرة بالقاهرة فى الوصول إلى حلول وسياسات فعالة يتوافق عليها لأزمة السكن المستمرة منذ عقود، فضلاً عن التحدى العاجل لتغير المناخ والمدن وتعزيز الوصول إلى التمويل، وكذا الخروج باستراتيجيات قابلة للتنفيذ لربط الأهداف العالمية بالواقع المحلى خاصة فى ظل التوترات الإقليمية.

وأشارت وزيرة التنمية المحلية إلى أن الوزارة ستشارك فى عرض بعض السياسات والتجارب المتعلقة بالتنمية الحضرية المستدامة خلال فعاليات المنتدى ومنها حل مشكلات المدن التى تواجه أزمات المناخ والحلول المبتكرة لمواجهة التغيرات المناخية وكذلك توطين أهداف التنمية المستدامة والتمويل المحلى وكذلك دور الحكومات المحلية فى التنمية والسياسات الحضرية ودور المرأة فى المجتمع المحلى وسد الفجوات من خلال العديد من التدخلات وذلك عن طريق تطوير المناطق والمدن المهمشة فى الصعيد، وكذلك تطوير الريف المصرى وربط الريف بالمدن وتطوير عواصم المحافظات وتطوير المدن القائمة وجعلها مدنا مستدامة ورفع جودة حياة سكانها.

وأوضحت عوض أن موضوع المنتدى «الكل يبدأ من النطاق المحلى: من أجل مدن ومجتمعات مستدامة» يأتى لتسليط الضوء على الجهود المحلية فى القاهرة لتعزيز التنمية المستدامة مما يمكن أن يُلهم مدنًا أخرى لتبنى نماذج مماثلة.

وأشارت إلى إن المنتدى سيمكننا من استعراض التراث الثقافى والمعمارى للقاهرة، مما يُظهر كيف يمكن للمدن أن تجمع بين الحداثة والهوية الثقافية، حيث إن استضافة المنتدى الحضرى العالمى فى القاهرة تمثل فرصة تاريخية لإبراز دور المدينة كمحور للنقاش حول قضايا التنمية الحضرية، وتعزيز التعاون الدولى فى هذا المجال.

وقالت وزيرة التنمية المحلية إن الحكومة المصرية ترى أن استضافة المنتدى فى القاهرة فرصة ذهبية لزيارة الوفود الأجنبية المشاركة فى فعاليات المنتدى للمناطق السياحية والتراثية من جهة، وكذا المشروعات التنموية الحضرية العملاقة التى تم تشييدها خلال العقد الماضى لاسيما العاصمة الإدارية الجديدة باعتبارها نموذجاً هاماً لمدن الجيل الرابع فى مصر.

وأكدت أن الحكومة المصرية سوف تعظم الاستفادة من هذا المنتدى الهام من خلال إبراز التجربة المصرية الفريدة لتحقيق تنمية مستدامة ومتوازنة وقادرة على تلبية احتياجات الحاضر والمستقبل، فضلاً عن تعزيز سياسات اللامركزية وتمكين الإدارات المحلية لتكون قادرة على تحقيق أهداف الأجندة الحضرية وإشراك المجتمع المدنى والقطاع الخاص فى عملية التنمية المستدامة.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى