القاهرة / جمهورية مصر العربية
قالت كريستالينا جورجييفا إن قوة غير مسبوقة أظهرتها مصر خلال هذا الوقت غير المسبوق فى المنطقة. وأضافت خلال مؤتمر صحفي اليوم في القاهرة، إن هناك تقدير كبير من الصندوق للشراكة مع مصر وكل الدعم لاستقرارها، مؤكدة أننا نقدر الجهد المبذول من مصر خلال المرحلة الأخيرة.
وتابعت: أدركنا التزام وقوة الإجراءات التي اتخذتها مصر من أجل تعزيز صلابة الاقتصاد، مشيرة إلى أن مصر عززت من برامج الحماية الاجتماعية وأشيد بالتقدم الذي تحرزه مؤشرات الاقتصاد الكلي رغم التحديات.
وأوضحت جورجييفا أن مصر قد أصبحت أكثر أمانا في عالم تسوده الصدمات الاقتصادية، مؤكدة أننا على ثقة بأن مصر سوف ترى فوائد برنامج الإصلاح الاقتصادي.
وأشارت إلى أننا نسعى لدعم ازدهار القطاع الخاص وخلق فرص عمل لأكثر من مليون شاب يدخلون سوق العمل كل عام.
وتابعت: نتوقع نمو الاقتصاد المصري 4.2% للعام المقبل وأن يتباطأ التضخم لنحو 16% قبل نهاية العام المالي الجاري، مضيفة: نقدر الشراكة مع مصر ونقدم كامل الدعم لمصر في سبيل استقرارها.
ولفتت مديرة صندوق الدولي إلى أنه استطاعت مصر زيادة دور القطاع الخاص لنمو فرص العمل، مشيرة إلى أن الإجراءات التي اتخذتها مصر عززت استقرار مؤشرات الاقتصاد الكلي.
وأعلن مصطفى مدبولي رئيس الوزراء المصري أن المراجعة الرابعة لـ صندوق النقد الدولي مع مصر ستبدأ بعد غدٍ الثلاثاء.
جدير بالذكر أنه استقبل الرئيس عبد الفتاح السيسي، اليوم، “كريستالينا چورچييفا” مدير عام صندوق النقد الدولي والوفد رفيع المستوى المرافق لها، وذلك بحضور الدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء، وحسن عبد الله محافظ البنك المركزي، والدكتورة رانيا المشاط وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي، وأحمد كوجك وزير المالية.
وصرح السفير أحمد فهمي المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية أن اللقاء تناول مناقشة التطورات الخاصة بتنفيذ برنامج الإصلاح الاقتصادي المصري، الذي يتم بالشراكة مع الصندوق.
وأعرب الرئيس عن تطلع مصر لاستكمال التعاون مع الصندوق خلال الفترة المقبلة، والبناء على ما تحقق بهدف تعزيز استقرار الأوضاع الاقتصادية، وخفض معدلات التضخم.
وأشار إلى ضرورة مراعاة المتغيرات وحجم التحديات التي تعرضت لها مصر في الفترة الأخيرة بسبب الأزمات الإقليمية والدولية، التي كان لها بالغ الأثر على الموارد الدولارية وإيرادات الموازنة.
كما شدد على أن أولوية الدولة هي تخفيف الضغوط والأعباء عن كاهل المواطنين، لاسيما من خلال مكافحة التضخم وارتفاع الأسعار، مع استمرار جهود جذب الاستثمارات وتمكين القطاع الخاص لزيادة معدلات التشغيل والنمو.
ومن جانبها؛ أعربت “چورچييفا” عن تقديرها البالغ لجهود الدولة المصرية خلال المرحلة الأخيرة، والبرنامج الإصلاحي الذي يتم تنفيذه بعناية مع وضع الفئات الأكثر احتياجاً في مقدمة الأولويات.
وأشادت مديرة صندوق النقد الدولي بالتقدم الذي تحرزه مؤشرات الاقتصاد الكلي رغم التحديات غير المسبوقة في الفترة الراهنة، وهي المؤشرات التي انعكست في النظرة الإيجابية لمؤسسات التصنيف الائتماني الدولية ورفع تصنيف مصر الائتماني وتزايد الاستثمارات.
وأكدت مديرة صندوق النقد الدولي تفهمها الكامل لحجم التحديات الكبيرة التي تواجهها مصر في ضوء المستجدات الإقليمية والدولية، منوهة إلى سعي الصندوق – بالشراكة مع الحكومة المصرية – للتوصل لأفضل مسارات الإصلاح التي تراعي جميع الأبعاد ذات الصلة، وعلى النحو الذي يحافظ على نتائج الإصلاحات ذات الأثر الإيجابي على الاقتصاد المصري، خاصة على صعيد تحسين المؤشرات الكلية للاقتصاد، وتعزيز جهود النمو والتنمية، المدفوعة بالأساس بنمو القطاع الخاص، مؤكدة اتفاق الصندوق التام مع أهمية المزيد من التركيز على مكافحة التضخم واتخاذ الإجراءات الكفيلة بالحد منه.