ورشة فنية مميزة في جمعية الإمارات للفنون التشكيلية
ضمن فعاليات ملتقى الشارقة للخط في دورته الـ11، تحت عنوان “تراقيم” الذي تنظمه إدارة الشؤون الثقافية في دائرة الثقافة بالشارقة. أقيمت في مقر جمعية الإمارات للفنون التشكيلية أمس، الأربعاء، ورشة فنية بعنوان (تراقيم حروفية)، أشرف عليها الأستاذ حسام عبد الوهاب بحضور عددٍ من الفنانين والمهتمين بهذا الفن العريق الذين تعرفوا على كيفية استخدام تطبيقات التصميم الفني الحديثة في تحسين جودة العمل الفني دون المساس بروح العمل الفني ولمسة صاحبه الإبداعية الخاصة.
عرّف عبد الوهاب الحضور في بداية الورشة، مفهوم التراقيم الحروفية (التنقيط والرموز واستخدامها في النصوص). واستعرض أهمية الترقيم الحروفي في تحسين جودة النصوص المكتوبة. والأدوات والتطبيقات الحديثة المستخدمة لتسهيل وضبط عملية الترقيم.
عمّل عبد الوهاب، على نموذج عملي مباشر هو “تراقيم” المكتوب بخط الثلث الجلي، وأوضح كيفية استخراج النماذج الهندسية المعتمدة في عمل المصممين المحترفين. واستعرض الأشكال والإمكانات اللامحدودة التي توفرها التطبيقات الرقمية الحديثة، سواء لتعديل أو تجويد العمل. إضافةً للألوان التي يمكن أن تُضاف على العناصر الزخرفية التي تمنح العمل بعداً جمالياً مميزاً.
وأكد عبد الوهاب في ختام الورشة، أن هذه التقنيات الرقمية مهما بلغت جودتها إلا أنها لا يُمكن أن تنافس اللمسة الخاصة للخطاط أو الفنان وروحه بقدر ما تكون عاملاً مساعداً في اختصار وقت العمل والجهد المبذول، وأن قيمتها الفنية الأصيلة تعود لموهبة وتقنيات الخطاط في رسم الحروف واتقانه للأقلام الستة المعروفة. بالتالي فإن التكنولوجيا لا يمكن أن تحل أبداً بدلاً من اليد الماهرة والروح الإبداعية.