وفد سياحة الشارقة يختتم جولته الترويجية في روسيا 2024 بتسليط الضوء على معالم الإمارة الثقافية والسياحية وتجاربها الاستثنائية
الشارقة – ثناء عبد العظيم
اختتمت هيئة الإنماء التجاري والسياحي بالشارقة، برفقة وفد من مختلف الجهات المحلية من القطاعين الحكومي والخاص، جولة ترويجية في أبرز المدن الروسية، بما في ذلك موسكو وسانت بطرسبرغ. وجاءت هذه المبادرة بهدف تعزيز مكانة الشارقة كوجهة رئيسية للسياح الروس، من خلال تسليط الضوء على المعالم الثقافية والتاريخية والطبيعية الغنية التي تتمتع بها الإمارة.
وقد ضمّ الوفد ممثلين رئيسيين من عدة قطاعات سياحية، بما في ذلك هيئة مطار الشارقة، وهيئة الشارقة للاستثمار والتطوير (شروق)، ومجموعة الشارقة التابعة لشروق، وفنادق الشارقة الوطنية، ووكالة سفر مطار الشارقة، وطيران الإمارات، وطيران العربية والخطوط الجوية الروسية -إيروفلوت”.
ووفقًا للبيانات، تصدرت روسيا قائمة الأسواق المصدّرة للسياحة في الشارقة خلال الأشهر الثمانية الأولى من عام 2024، حيث استحوذت على 21% من إجمالي حصة السوق بإجمالي 86,300 نزيل فندقي. وجاء هذا الأداء الاستثنائي عقب نمو ملحوظ بنسبة 88% في عام 2023، مما يعزز مكانة الشارقة المتنامية كوجهة مفضلة للزوار الروس. وبالمقارنة، سجل عام 2022 استقبال 238,185 نزيلًا من روسيا، محققًا نموًا بنسبة 39% مقارنة بالعام السابق، وبحصة سوقية بلغت 17%. يعكس هذا الاتجاه التصاعدي المستمر زيادة جاذبية الشارقة كوجهة استثمارية وسياحية رئيسية للسوق الروسي.
بناء شراكات استراتيجية
وركزت الجولة على التواصل الفعّال مع مشغلي الرحلات الروس وممثلي قطاع الضيافة، بهدف بناء روابط أعمق في قطاع السياحة الروسي، في إطار نهج تعاوني لتطوير باقات سفر مخصصة تتماشى مع تفضيلات المسافرين الروس.
فرصة استثنائيّة للشراكات والترويج السياحي
وفي هذا السياق، قال سعادة خالد جاسم المدفع، رئيس هيئة الإنماء التجاري والسياحي بالشارقة: “انطلاقاً مما تمثله روسيا للشارقة كسوق سياحي رئيسي، تتيح لنا هذه الجولة الترويجية في روسيا إمكانية التواصل المباشر مع الأطراف الرئيسة وعرض أبرز العروض السياحية والشاملة التي توفرها الإمارة، والتي تتنوع بين الثقافة والمغامرات والتجارب العائلية، الأمر الذي يعدّ فرصة استثنائيّة لتعزيز الشراكات والترويج للشارقة باعتبارها وجهة مثالية للسياح الروس”.
وأضاف المدفع: “تتطلع الشارقة إلى المستقبل من خلال عدة مشاريع سياحية مميزة ستعزز جاذبيتها كوجهة رائدة، بما في ذلك جبل ديم ومشروع ” فوق الغمام”، الذي يتميز بشكله الهلالي ويوفر إطلالات بانورامية، إضافة إلى بوابة كلباء، التي تربط حدائق هانجينج الخلابة ببحيرة الحفية عبر ممر مصمم بشكل فريد. وتعكس هذه المشاريع التزام الشارقة بالسياحة المستدامة والحفاظ على التراث الثقافي، بينما تقدم تجارب فريدة تحتفي بجمال الإمارة الطبيعي”.
واختتم المدفع بالقول: “تواصل الشارقة التزامها بتقديم تجارب لا تُنسى للسياح الروس، تجمع بين الضيافة ذات المستوى العالمي والتراث الثقافي الغني والجمال الطبيعي. ونحن على يقين بأن الجهود المستمرة للتواصل مع الجهات الرئيسية في قطاع السياحة الروسي ستسهم في ترسيخ مكانة الشارقة كوجهة مفضلة للمسافرين من هذا السوق المهم”.
تجارب سياحة ثقافية وطبيعية فريدة
وتقدم الشارقة مجموعة متنوعة وفريدة من العروض السياحية التي تتضمن تجارب ثقافية وطبيعية، تشمل الشواطئ الخلابة والمواقع التراثية الغنية مثل قلب الشارقة ومركز مليحة للآثار. كما يمكن للزوار الاستمتاع بأنشطة ممتعة مثل رحلات السفاري الصحراوية، والرياضات المائية، وتجارب الحفاظ على الحياة البرية، وغيرها من التجارب التي تلبي كافة الأذواق والاهتمامات.
وقد أثبتت “مجموعة الشارقة”، التي طورتها وتديرها هيئة الشارقة للاستثمار والتطوير (شروق)، أنها عنصر جذب رئيس للسياح، حيث تقدم منتجعات فاخرة مستدامة وتجارب تاريخية فريدة، ما يعزز من تنوع محفظة الإمارة من أماكن الإقامة ذات المستوى العالمي. بالإضافة إلى ذلك، تُعد الفعاليات السنوية مثل معرض الشارقة الدولي للكتاب، الذي يحظى بشهرة عالمية، والمهرجان الدولي للتصوير “كسبوجر”، ومهرجان أضواء الشارقة، وبطولة الفورمولا 1 للقوارب السريعة (F1H2O)، محفزات قوية تشجع السياح على استكشاف المشهد الثقافي النابض بالحياة في الشارقة عاماً بعد عام.
تعزيز الروابط السياحية بين الشارقة وروسيا
وتُعد الجولة الترويجية جزءًا أساسيًا من استراتيجية هيئة الإنماء التجاري والسياحي بالشارقة، لزيادة أعداد الزوار وتعزيز الروابط السياحية بين الشارقة وروسيا. وفي إطار هذا التوجه، يخضع مطار الشارقة الدولي لعملية توسعة ضخمة بقيمة 327 مليون دولار، تهدف إلى رفع الطاقة الاستيعابية إلى 20 مليون مسافر سنويًا، ما يجعل الإمارة في موقع مثالي لاستقبال الزيادة المستمرة في الحركة الدولية.
علاوة على ذلك، يوفر المطار رحلات مباشرة إلى مجموعة من المدن الروسية الكبرى، بما في ذلك موسكو، ويكاترينبرغ، وكازان، وأوفا، وسامارا، حيث تديرها بشكل رئيس شركة طيران العربية. وتسهم هذه الروابط في تعزيز سهولة السفر بين الشارقة وروسيا، الأمر الذي ينعكس على دعم نمو السياحة وتطوير العلاقات بين البلدين.