خبراء خلال فعاليات “الإقليمي للبيانات والتنمية المجتمعية 2024”: 90% نسبة الرضا والإنتاجية لنظام العمل 4 أيام في الأسبوع
يقام يومي 9 و10 أكتوبر في "مركز الجواهر للمناسبات والمؤتمرات" بالشارقة
أكد خبراء أن البيانات أظهرت وصول الرضا الوظيفي للعاملين في القطاع الحكومي بإمارة الشارقة، المدينة الأولى التي تطبق قرار أربعة أيام عمل في الأسبوع، إلى 90%، في وقت يشهد العالم جدلاً كبيراً حول عدد أيام العمل، مشددين على أن البيانات ودراسات قياس الأثر تساعد صنّاع القرار على اتخاذ القرارات الأنسب في القطاعات المختلفة في هذا المجال.
جاء ذلك في جلسة بعنوان “أسبوع العمل لمدة 4 أيام: البيانات تحل نقاش الإنتاجية”، استضافتها “منصة بيانات الابتكار” خلال فعاليات اليوم الأول من الدورة الافتتاحية لـ”المنتدى الإقليمي للبيانات والتنمية المجتمعية”، الذي تنظمه “دائرة الإحصاء والتنمية المجتمعية” في “مركز الجواهر للمناسبات والمؤتمرات” بالشارقة، يومي 9 و10 أكتوبر، تحت شعار “معايير تصنع التغيير”.
وجمعت الجلسة كلاً من الدكتورة محدثة الهاشمي، رئيسة هيئة الشارقة للتعليم الخاص، وشارلوت لوكهارت، مؤسِّسة منظمة “فور دي وييك غلوبال”، وآن ماري ليستر، مستشار مستقل، وأدارها محمود برتوي.
واستهلت الدكتورة محدثة الهاشمي، رئيس هيئة الشارقة للتعليم الخاص، الجلسة بالإشارة إلى قرار العمل لمدة 4 أيام في الأسبوع، الذي تم اتخاذه في الشارقة في يناير 2020 قبل أكثر من 3 سنوات، مشيرة إلى أنه في قطاع التعليم، تم إجراء مسح على 40 ألف ولي أمر وموظف في عام 2023، لمعرفة تأثير هذا النظام على المدارس والطلاب وأولياء الأمور، وأظهرت النتائج أن نسبة الرضا والسعادة والرفاهية وجودة الحياة عن هذا النظام تجاوزت 90%.
وأضافت: “أتمتة الأنظمة تساعد أيضاً على تعزيز المرونة، وخصوصاً خلال الأزمات، إلى جانب تسهيل وصول الجمهور إلى الخدمات، ولهذا تبنت المدارس نظام التعليم عن بُعد خلال أزمة كورونا، وطلبنا من المعليمن إعادة تقييم طريقة التدريس، فهناك 200 ألف طالب في إمارة الشارقة مسجلين في ما يقارب 150 مدرسة خاصة تتبنى 10 مناهج مختلفة، وزارية وأمريكية وبريطانية وهندية وغيرها، وأجرينا استبياناً يتناول 4 عناصر هي: جودة حياة المعلمين والموظفين، ومهارات وإنتاجية المعلمين والموظفين والطلاب، والإنجاز الأكاديمي، والموارد المالية، وخلصت النتائج إلى أن 92% من المشاركين في الاستبيان شعروا بالراحة والسعادة. وقال أولياء الأمور: إن أداء أولادهم الدراسي كان أفضل، وانخفضت سلوكياتهم السلبية”.
بدورها، قالت شارلوت لوكهارت، مؤسِّسة منظمة “فور دي وييك غلوبال”: “تُظهر البيانات أن 90% من الشركات التي تعمل لمدة 4 أيام في الأسبوع تزداد فيها الإنتاجية، وغالباً من تتكون من 32 ساعة عمل، حيث أجرينا مسوحات واستبيانات في 20 دولة حول العالم وجميع النتائج تؤكد أهمية تبني هذا النظام والنموذج، لأنه لا يقتصر على العمل فحسب، وإنما يمتد إلى الحياة الأسرية والمجتمعية خارج العمل، وهذا ما أسميه (دائرة السعادة) لأن تحسين جانب من حياتنا يؤدي إلى تحسين الجوانب الأخرى، وعندما نكون سعداء في العمل سنكون سعداء في المنزل وفي المجتمع”.
من جهتها، أشارت آن ماري ليستر إلى أن الآثار الاقتصادية والاجتماعية لنظام العمل لمدة 4 أيام في الأسبوع إيجابية على المؤسسات، فإذا كان لدى الموظفين المزيد من الوقت، سيكونون قادرين على المشاركة في الأنشطة والفعاليات المهمة من منظور التنمية الأسرية والمجتمعية، وتعزيز تفاعلهم مع عائلاتهم ومجتمعهم، مما يعود على المجتمع ككل بفوائد اجتماعية كبيرة.