“ملتقى نيجيريا” ينبض بالشعر العربي بقصائد تلامس شغاف القلوب
أبوجا
تحت رعاية صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، وفي إطار مبادرة الملتقيات الشعرية في إفريقيا؛ شهدت جمهورية نيجيريا، انطلاق النسخة الثالثة من ملتقى الشعر العربي الذي نظمته إدارة الشؤون الثقافية في دائرة الثقافة في الشارقة بالتعاون مع المؤسسة الخيرية لتعليم ونشر اللغة العربية في نيجيريا، بمشاركة 14 مبدعاً ومبدعة.
أقيم الملتقى في المركز الوطني للتنمية في العاصمة النيجيرية أبوجا، بحضور مستشار مكتب حاكم ولاية كدونا د. محمد أول السوداني، وممثل وزارة التربية والتعليم النيجيرية د. محمد الثاني علي، إلى جانب اساتذة جامعات ومعاهد، وطلاب ومحبي الشعر العربي ومتذوقيه.
أدار فقرات الافتتاح المنسق الثقافي في نيجيريا د. عمر آدم محمد، ورحّب بالحضور في البداية، قائلاً: “يسرني أن أرحب بكم في ظل هذه الدوحة الوارفة الأغصان، اليانعة الثمار، المتكاملة الظلال، أرحب بكم، بينما أسراب بلابل الشعر تحلق في سماء وطننا الحبيب، وفي حناجرها نغماتٌ من أنغام الشعر، أرحب بكم في هذا الملتقى في دورته الثالثة بـعنوان: إفريقيا تَنْبِض بالشعر العربي”.
وألقى محمد الثاني علي كلمة قال فيها: “بادئ ذي بدء نود أن نقدم عميق شكرنا وامتناننا إلى راعي هذا الحفل صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، على دعم سموّه السخي لإقامة مثل هذه الملتقيات الشعرية ليس فقط في نيجيريا، وإنما في عديد الدول الإفريقية، وهذا إن دل على شيئ، فإنما يدل على اهتمام سموّه بإفريقيا، وحرصه على تعزيز وترسيخ ثقافة اللغة العربية فيها، ودفع عجلتها إلى الأمام. ندعو الله أن يديم على سموّكم نعمة الصحة والعافية وطول العمر”.
وأضاف: “إن ملتقيات الشعر تعمل على دفع عجلة الشعر العربي وازدهاره ليس في نيجيريا فحسب، بل حتى بعض الدول الإفريقية المجاورة”.
وقال د. سليمان عثمان سليمان، المحاضر بجامعة ولاية كدونا، نيجيريا: “شعراؤنا اليوم من أولئك الذين اختارهم الشعر فرسانا له، يطوفون بالقلوب المفعمة بالحب لإفريقيا عامة ولنيجيريا خاصة، يترجمون ما في دواخلهم من متعة كامنة لا يدركها غير أصحاب الثقافة الذوقية، فيغوصون بحثا عن المعاني في الأعماق الإنسانية”.
“قراءات”
تنوعت القراءات حيث كشفت عن نصوص تحمل عبق الماضي مستعيدةً صور ومشهديات راسخة في الذات، وأخرى إلى الحاضر عبر موضوعات متعددة مثل الحب، والأمل، والوطن.
وشارك في الملتقى 14 شاعرا وشاعرة، هم: اكليل علي، وأنس محمد، وداود أبوبكر سليمان، وأبو أنيس، وإبراهيم سليمان إبراهيم بَابَاجِي، ومصطفى أبوبكر مي أيكي، ومحمد منصور جبريل، والأمين آدم الكدوناوي، وخديجة يحي محمد، وعلي عيسى هارون الأوتري، ونور الدين محمد الفاتح، وبدر إسحاق، وأبو نبهان مرتضى، وفاطمة محمد الحافظ.
وقرأ الشاعر إبراهيم سليمان:
أَسِيــــــــــــرُ وَرَاءَ الـــــــــرَّكْبِ لِلشِّعْــــــــــرِ مُنْشِــــــــــدَا أَيَـــــــا مَوْكِبَ الْإِبْـــــــدَاعِ طِــــرْ بِي إِلَى الَّـــــذِي
إِلَى قِــبْلَــــــةِ الْإِنْـــتَـــــــاجِ بَــيْــــتِ الثَّـــقَــــــــــــافَـــــــــــــــةِ تَـــبَـــــــــــــــــــــــــارِيحُ أَشْـــــــــــــــــوَاقٍ إِلَيْــــــــــهِ مُهَرْوِلَــــــــــــة
إِلَى ذِرْوَةِ الْعَلْــيَــــــــــــاءِ تَسْمُــــــــــــــــــو حُرُوفُــــــــــــــــهُ مُــــــــؤَسَّـــــسَــــــــــــــــةُ الْخَــــيْــــــرَاتِ أُخْتٌ لِدَائِــــــــــرَةْ
لَدَى قَاسِــــــــــــــــمِ الْخَيْرَاتِ سُلْطَانِ شَارِقَـــــــــةْ يُشَيِّـــدُ صَــــرْحَ الضَّـــــادِ مِنْ دُونِ رَجْعَـــــــــــــــــةٍ
أَعَدتَّ مَـنَصَّـــــاتٍ لِـفُــــــــــــــــرْسَــــــــــانِ كِلْـمَــــــــــــةٍ وَيَـــبْصُــــرُ فِيهَا الْعُمْيُ عِقْـــــدَ الْقَصَــائِـــــــــــــدِ
وقرأ الشاعر بدر إسحق:
أَرِحْنـــِــي مِـــن تفكيرك يــــــَــــــا فــُـــــــــــــــؤادِي وقــُدنـــِي فـــي الـــخــــيال إلــــى مــُــــــــــــــرادِي
وصِــرْ حَيــــْــثُ النَّجـَــــــــــاح رفيـــقُ دربـــــــــــي إلــــــى أقصـــى التَّجَلِّــي أَنـْـتَ شــَــــــــــــــــادِي
وَطـِـــرْ فــَـــــوقَ النُّجـــُـــــــــومِ بــِـلاَ جَنـــَــــــــــــــــاحٍ إِلـــَى حَيـــثُ الــــمَعـَــالـِـــــــي فِــــي البـِـــــــــــــلاَدِ
وزِدْنـِــــي مــــــن شَرابِ الصَّبــر كــأســــــــــــًـــــــــا كَــشُـــؤْبـُــــــــوبٍ، لـــِـحــَــنْجــَـــرتــــِـــــــــي وزادِي
وتواصلت القراءات مع الشعراء الآخرين مقدّمين قصائد متنوعة، فيما شهد الختام تكريم المبدعين المشاركين في الملتقى بشهادات تقديرية تكريما لجهودهم الإبداعية، وتعزيزاً لمواصلة الكتابة الشعرية.