أماني النجار تنهي هيمنة الرجال على رئاسة جمعية مهندسي الطائرات المصرية| تقرير
“النساء يتمكن” جُملة لم تعد شعارًا بل باتت واقعًا على الأرض، مع كل يومٍ يمر، تسحب سيدات الطيران المدني المصري، البساطَ رويدًا رويدًا من تحت أقدام الرجال في مناصب عدة ظلت لعهود طويلة حِكرًا عليهم.
باتت نساء الطيران المدني المصري، خلال آخر عقدين من الزمان، تخطو كلُ منهن داخل مواقعهن ووظائفهن المختلفة، بخطوات حثيثة ثابتة، وفي جعبة كل واحدة منهُن عزمُ يحرك الجبال. أول الأمس كابتن نيفين درويش قادت أكبر طائرة ركاب في العالم من طراز إيرباص A380، وتبعها بالأمس دينا عبدالغني، بكونها أول سيدة من المراقبة الجوية تشغل منصبًا إداريًا بشركة الملاحة الجوية الوطنية كمشرفة على مركز اللغة الإنجليزية. واليوم تقتنص المهندسة أماني النجار منصبًا جديدًا من مخالب الرجال وهو رئاسة الجمعية المصرية لمهندسي الطائرات، بنسبة 80% من إجمالي الأصوات.
لمن لا يعرف المهندسة أماني النجار؛ فهمي السيدة المتوجة على عرش هناجر الصيانة للمحبوبة “الناقل الوطني مصر للطيران”، فهي كبير مهندسي صيانة الطائرات، وصاحبة لقب أول سيدة مصرية تتعامل فنيًا مع أعطال الطائرات، بل إنها صاحبة إمضاءة الموافقة بصلاحية الإقلاع.
بروفايل.. أماني النجار
تخصصت “أماني النجار”، – المدرس المعتمد لتدريب مهندسين الطيران – في صيانة هيكل ومحرك الطرازات العريضة من طائرات بوينج وايرباص، واستطاعت التعامل مع ستة أنواع من الطرازات المختلفة حصلت في جميعها على إجازة هندسية من سلطة الطيران المدني المصري.
إيمانها بمبدأ أنه لا فرق بين رجل وامرأة في العمل، كان سببًا في بزوغ نجمها داخل هنجر الصيانة وعلى أرض المهبط، فهناك تجدها تقف تحت هيكل الطائرة، وهي مرتدية “الأفرول” بين المهندسين الرجال، تقوم بأعمال صيانة لذاك المحرك أو لتلك العجلات دون انشغال بما يدور حولها.
تلك اللمحة السريعة عن صاحبة لقب أول سيدة تترأس جمعية مهندسي الطائرات المصرية، تجعلك تتيقن بأنك أمام سيدة جديرة لهذه المهمة الجديدة كما كانت جديرة بغيرها من قبل، في ظل تحديات وظروفٍ ليست باليسيرة يشهدها قطاع الطيران المدني عامة منذ سنواته الأخيرة وقطاع الصيانة بشكلٍ خاص، والذي يمثل مهندسي الطائرات المصرية العمود الفقري له بل وتروسه المحركة.
جمعية مهندسي الطائرات المصرية
بالعودة إلى جمعية مهندسي الطائرات المصرية، التي يرجع تاريخ إنشائها إلى عام 1961م، على مدار تاريخها الذي تجاوز النصف قرنٍ من الزمان، ظل منصب رئاسة الجمعية يتفرد به المهندسون الرجال، مر كلُ واحدٍ منهم على مدار هذه سنوات وترك بصمته بجهود مجلسها أيضا، فكان هدفهم الأساسي هو حقوق مهندس الطائرة المصرية سواء من العاملين بالناقل الوطني أو الشركات الوطنية الخاصة أيضا.
على مدار تلك السنوات الماضية، ظلت جمعية مهندسي الطائرات المصرية، تعمل في صمت بعيدًا عن الأعين، بدورها كرمانة ميزان بين أعضائها الذي يتجاوز عددهم المئات وبين الشركات العاملين بها، تعمل جنبًا إلى جنب كداعم أساسي لرفع كفاءة مهندس الطيران المصري سواء تزويده بالبرامج التعليمية في مجاله أو الترفيهية له وعائلته.
ليأتي هذا المجلس الجديد، الفائز في الانتخابات والتي جرت يوم الأربعاء الموافق 22 مايو الجاري، يضم أحد عشر مهندسا يشمل رئيس الجمعية – أماني النجار -، بدماء جديدة يستكمل بها خطوات المجالس السابقة بل ويضيف عليها، في ظل هذه الظروف، لتكون بداية جديدة، فيعتزم المجلس، أن تكون “المعاشات” أول اهتمامات أجندته برفعها بمقدار يضاهي التضخم الاقتصادي، يرافقها بالتوازي جنبًا إلى جنب كفاءة مهندس الطائرة المصري عن طريق وضع خطة لتنظيم مؤتمرات دورية علمية تستهدف بأن يكون على اطلاع مستمر ليواكب مستجدات هندسة الطيران حول العالم، يتبعها أيضا الاهتمام بالملف الطبي والصحي لمهندس الطيران وأسرته أيضا، وهي من صُلب حقوقه كعضو بالجمعية.
المجلس الفائز بالانتخابات
تجدر الإشارة إلى أن جمعية مهندسي الطائرات المصرية، تشهد انتخابات دورية كل ست سنوات لمجلسها، الذي فاز بدورتها الجديدة كل من:-
المهندسة/ أماني نوبي حسنين النجار رئيس الجمعية
المهندس/ وليد مصطفى نائب رئيس الجمعية
المهندس/ محمد السيد إسماعيل أمين الصندوق
المهندس/ محمد عطية الروبي الأمين العام
المهندس/ كامل سامي كيرليس عضو
المهندس/ وائل جودة عبدالرحمن عضو
المهندس/ أحمد يوسف إبراهيم عضو
المهندس/ أحمد عادل السيد عضو
أحمد هشام على عضو
ياسر السيد مصطفى عضو
عمرو أحمد عبدالعظيم رضوان عضو